من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات

( 10 ) بُهَيـَّـــة

هي بُهَيَّة -أوله باء مضمومة، وهاء مفتوحة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها([1] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1))- مولاة أبي بكر الصديق t([2] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2))، سمتها عائشة رضي الله عنها ([3] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3))، روت عن عائشة رضي الله عنها، وروى عنها مولاها أبو عقيل يحيى بن المتوكل، أخرج لها أبو داود([4] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4)).
أما من حيث حالُها من الجرح والتعديل فقال ابن معين: "بُهية ليس يروي عنها غير يحيى بن المتوكل، وليست بمنكرة الحديث"([5] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)). وقال ابن عديّ([6] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)): "ولم يرو عن بهيّة غير أبي عقيل يحيى بن المتوكل، وليست أحاديثه بالكثيرة وإنما يروي مقدار خمسة أو ستة أو سبعة، وأحاديثه ليست بمنكرة"، وذكرها الذهبي في المجهولات([7] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7))، وقال الحافظ([8] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8)): "لا تُعرف من الطبقة الثالثة". فهي مجهولة عين.
ومن حيث عددُ مروياتِها في الكتب الستة، فلها حديث واحد هو:
13/1- عن بهية -رحمها الله- قالت:
سمعت امرأة تسأل عائشة عن امرأة فسد حيضها وأهريقت دمًا. فقالت: فأمرني رسول الله r أن آمرها فلتنظر قدر ما كانت تحيض في كل شهر، وحيضها مستقيم، فلتعتد بقدر ذلك من الأيام، ثم لتدع الصلاة فيهن أو بقدرهن، ثم لتغتسل، ثم لتستثفر بثوب، ثم لتصل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

· التخريـــــــج:
د، كتاب الطهارة، باب من قال إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة 1/74 رقم (284)، الميزان 4/605 ر(10942).
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لغيره.
· غريب الحديث:
تستثفر: "هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشى قطنًا، وتُوثق طرفيها في شيء تشُدّه على وسطها، فتمنع بذلك سيل الدم. وهو مأخوذ من ثفر الدّابة الذي يُجعل تحت ذنبها". (النهاية)، مادة (ثفر) 1/214.
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 1/73 : "وفيه من الفقه أن المستحاضة يجب عليها أن تستثفر، وأن تعالج نفسها بما يسد المسلك، ويرد الدم من قطن ونحوه … وفيه دليل على أنها إذا لم تفعل ذلك كان عليها إعادة الوضوء إذا خرج منها دم، وإنما جاء قوله r تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير فيمن قد تعالجت بالاستثفار ونحوه".

([1]) الإكمال، 1/377، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، 1/108 .

([2]) تهذيب الكمال، 35/139 ر(7801)، التهذيب، 12/433 ر(2845).

([3]) المؤتلف والمختلف، 1/245 .

([4]) الميزان، 4/605 ر(10942)، الكاشف، 2/504 ر(6962)، الميزان، 1/356 (1331)، نهاية السول، ل(982)، لسان الميزان، 7/532 ر(5853)، الخلاصة، 3/377 ر(21).

([5]) تهذيب الكمال، 35/139، التهذيب، 12/433 ر(2845).

([6]) الكامل في الضعفاء، 2/71 ر(301).

([7]) الميزان، 4/605.

([8]) التقريب، 744 ر(8548).
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو