شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : إن شاء الله


ثروت كتبي
12-13-2012, 02:25 PM
إن شاء الله : * (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftn1)

ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وهذا ما يعقد عليه المسلمون قلوبهم ، مؤمنين بقضاء الله وقدره ، وأنه لا يخرج في هذه الأكوان شيء البتة عن قدرته ومشيئته ، وأن للعبد قدرة ومشيئة وهي تابعة لقدرة الله ومشيئته ، وينتهج المسلم في التعليق على المشيئة أُموراً :
1. إذا تحدث عما مضى فيقول : مضى بمشيئة الله ، كقوله : خلق الله السموات بمشيئته ، وأرسل محمداً r بمشيئته . ولا يقول : إن الله خلق السموات إن شاء الله ... ومن قال ذلك فقد أخطأ بل قوله بدعة مخالفة للعقل والدين .
2. إذا تحدث عن حال أو مستقبل فيقول : سأفعل كذا إن شاء الله ، سوف أُتم العمل الحاضر إن شاء الله ، وهكذا يعلقه على المشيئة . ومن الخطأ المبين تجريد ذلك من المشيئة : {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً* إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} الآية .
ولهذا اتفق العلماء على أنّ منْ حلفَ باللهِ لَيُصَلِّيَنَّ كذا إن شاء الله فإنه إن لم يفعل المحلوف عليه ، لا يحنث مع أنّ الله أمره به ؛ لقوله إن شاء الله فعُلِمَ أن الله لم يشأهُ مَعَ أمْرِهِ به .
3. الاستثناء في (( الإيمان )) و (( الإسلام )) ، وبحثهما في لفظ : (( أنا مسلم )) و (( أنا مؤمن )) .
4. الاستثناء في الماضي من الأعمال الصالحات ، ويأتي في حرف الصاد بلفظ : صليت إن شاء الله .
5. تعليق الداعي للدعاء على المشيئة ، كقوله : اللهم اغفر لي إن شاء الله . وهذا لا يجوز ، وأنظره في لفظ : (( اللهم اغفر لي إن شئت )) .
ولا يُعترض على هذا بحديث دعاء الزائر للمريض : ( لا بأس طهور إن شاء الله)) ؛ لأن هذا من باب الإخبار ، والله أعلم .
قول بعضهم : (( أرجو إن شاء الله أن يكون كذا )) أو : (( آمل .. )) لا معنى للجميع بين الترجي ، والمشيئة ، فإنه لم يحصل الجزم ، فيقول :(( يكون كذا إن شاء الله )) بل إنْ قال : (( أرجو )) فليقل : (( أرجو أن يكون كذا )) . والله أعلم .


المرجع
معجم المناهي اللفظية
بقلم : بكر بن عبد الله أبو زيد

* (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftnref1) إن شاء الله : الفتاوى 8/ 62 ، 131 ، 421 – 427 مهم ، 475 ، 488 – 489 .