ريمة مطهر
02-09-2011, 02:03 AM
الزمازمة في المسجد الحرام
أكرم الله أهالي مكة المكرمة وشرفهم بخدمة بيته العتيق الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً وقد اشتهروا ببعض المهن ، ومنها مهنة سقاية الحجاج ويطلق عليهم ( الزمازمة ) ومهنة الطوافة ويطلق عليهم ( المطوفون ) ، فمهنة الزمازمة قبل خمسين عاماً كانت على النحو التالي :
كان لكل زمزمي خلوة داخل المسجد الحرام يضع فيها أوانيه المكونة من الأزيار الكبار ( يطلق عليها أزيار مغربية ، وهي عبارة عن خزانات من الفخار ) والدوارق والشراب ، وهي أيضاً مصنوعة من الفخار والحنابل والمفارش ، والطاسات المصنوعة من النحاس المنقوش عليها آيات قرآنية .
أما ماء زمزم المبارك فكان يجلب بولسطة السقاة المتخصصين في نقل ماء زمزم من البئر مباشرة إلى خلاوي الزمازمة المنتشرة في أروقة الحرم الشريف بعد صلاة الصبح بواسطة القرب المصنوعة من الجلد .
وهناك بسط في حصاوي المسجد الحرام لكل زمزمي بحسب أعداد حجاجه موزعة في أنحاء الحرم الشريف ، ويقوم الزمزمي وأبناؤه والخدم التابعون له بوضع الدوارق والشراب بعد أن يضع عليها ( النيشان ) الخاص به ، وهو عبارة عن علامة تميزه عن الزمزمي الآخر ، وبعد ذلك يقوم الزمزمي والتابعون له بإجراء عملية البخور ؛ أي : تبخير الإزيار بالمستكا ، بعد ذلك تتم عملية تعبئة الدوارق والشراب ، من ماء زمزم المبخر ، وهناك مرافع كبيرة وصغيرة داخل كل خلوة من خلاوي الزمازمة مصنوعة من الحديد والخشب توزع هذه المرافع على الحصاوي وعليها الدوارق والشراب فيشرب منها المعتمر والزائر وأهالي مكة ، وتوضع الدوارق الصغيرة الحجم أمام البسط التابعة لكل زمزمي وتعطى بالشاش .
ويبدأ عمل الزمازمة في شهر رمضان المبارك بعد صلاة الظهر مباشرة حيث يجهز كل زمزمي الدوارق لتوزيعها على الإقارب والإصدقاء والمطوفين التابعين له .
وهناك سبيل المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله داخل الحرم الشريف من ماء زمزم ، كان قبل التوسعة خلف بئر زمزم ، ثم نقل بعدها إلى محلة الهجلة ، وهو على مدار العام لتعبئة الجوالين ، وقد انتقل أيضاً من هذا المكان إلى كدي جنوبي مكة بخدمات أكبر وأكثر سهولة .
وقد تم تجديد هذا السبيل بكدي في عهد خادم الحرمين الشريفين علم 1415 هـ وخصص لتوزيع مياه زمزم على الراغبين ، وتزويد المسجد النبوي يومياً بمياه زمزم ، ويتكون المجمع من عناصر متعددة .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر .
أكرم الله أهالي مكة المكرمة وشرفهم بخدمة بيته العتيق الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً وقد اشتهروا ببعض المهن ، ومنها مهنة سقاية الحجاج ويطلق عليهم ( الزمازمة ) ومهنة الطوافة ويطلق عليهم ( المطوفون ) ، فمهنة الزمازمة قبل خمسين عاماً كانت على النحو التالي :
كان لكل زمزمي خلوة داخل المسجد الحرام يضع فيها أوانيه المكونة من الأزيار الكبار ( يطلق عليها أزيار مغربية ، وهي عبارة عن خزانات من الفخار ) والدوارق والشراب ، وهي أيضاً مصنوعة من الفخار والحنابل والمفارش ، والطاسات المصنوعة من النحاس المنقوش عليها آيات قرآنية .
أما ماء زمزم المبارك فكان يجلب بولسطة السقاة المتخصصين في نقل ماء زمزم من البئر مباشرة إلى خلاوي الزمازمة المنتشرة في أروقة الحرم الشريف بعد صلاة الصبح بواسطة القرب المصنوعة من الجلد .
وهناك بسط في حصاوي المسجد الحرام لكل زمزمي بحسب أعداد حجاجه موزعة في أنحاء الحرم الشريف ، ويقوم الزمزمي وأبناؤه والخدم التابعون له بوضع الدوارق والشراب بعد أن يضع عليها ( النيشان ) الخاص به ، وهو عبارة عن علامة تميزه عن الزمزمي الآخر ، وبعد ذلك يقوم الزمزمي والتابعون له بإجراء عملية البخور ؛ أي : تبخير الإزيار بالمستكا ، بعد ذلك تتم عملية تعبئة الدوارق والشراب ، من ماء زمزم المبخر ، وهناك مرافع كبيرة وصغيرة داخل كل خلوة من خلاوي الزمازمة مصنوعة من الحديد والخشب توزع هذه المرافع على الحصاوي وعليها الدوارق والشراب فيشرب منها المعتمر والزائر وأهالي مكة ، وتوضع الدوارق الصغيرة الحجم أمام البسط التابعة لكل زمزمي وتعطى بالشاش .
ويبدأ عمل الزمازمة في شهر رمضان المبارك بعد صلاة الظهر مباشرة حيث يجهز كل زمزمي الدوارق لتوزيعها على الإقارب والإصدقاء والمطوفين التابعين له .
وهناك سبيل المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله داخل الحرم الشريف من ماء زمزم ، كان قبل التوسعة خلف بئر زمزم ، ثم نقل بعدها إلى محلة الهجلة ، وهو على مدار العام لتعبئة الجوالين ، وقد انتقل أيضاً من هذا المكان إلى كدي جنوبي مكة بخدمات أكبر وأكثر سهولة .
وقد تم تجديد هذا السبيل بكدي في عهد خادم الحرمين الشريفين علم 1415 هـ وخصص لتوزيع مياه زمزم على الراغبين ، وتزويد المسجد النبوي يومياً بمياه زمزم ، ويتكون المجمع من عناصر متعددة .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر .