ريمة مطهر
02-09-2011, 01:59 AM
العطارة في مكة المكرمة
العطر – بكسر العين وإسكان الطاء – اسم جامع للطيب والجمع عطور ، والعطار بائعه وحرفته العطارة ، ورجل عاطر ومعطار ، وامرأة عطرة ومعطرة ، يتعهدان أنفسهما بالطيب ، ويكثران منه فإذا كان ذلك من عادتها فهي معطار ومعطارة .
والعطار هو بائع الطيب ، وحرفه العطارة ، وهو لا يقتصر في عمله على بيع العطر وإنما يبيع الإعشاب الطبية المختلفة والأخرى التي تستعمل في أمور أخرى مختلفة ، فهو يبيع الأعشاب التي تستعمل في علاج المرضى ، فكل عطار في القديم هو إلى الصيدلة أقرب منه إلى العطارة ، وكانوا يسمون الصيدلة بيع العطارة ، وكانوا يسمون العطار أحياناً بالصيدلي .
ولا يزال العطارون منتشرين في الحجاز ، وفي كثير من البلاد الإسلامية ويسمون بنفس التسمية ويبيعون الإعشاب إضافة إلى الطيب ، والعطارون كانوا يبيعون للناس العطر والإعشاب التي يصفها لهم الطبيب .
والعطَّارة في مكة يُصنفون ثلاثة أنواع ، النوع الأول : عطارة الإعشاب وتركيبها وصرفها من قبل أطباء متخصصين في ذلك ، وكان على رأسهم آنذاك الحكيم سلطان بخش – أو زبدة الحكماء - .
وأما النوع الثاني فيتمثل في : عطارة البقالة ، أو الدكان ، يباع فيها مثل : حبة البركة أو الحبة السوداء ، والنانخة والسفوفات وجميع أنواع البهارات وما شاكلها .
والنوع الثالث يتكون عن : ( العطرجنة ) هم أصحاب العطور الدهنية ، مثل : عطر الياسمين ، والعنبر المحلول ، والعنبر المركب ، والزعفران ، العود والورد والمسك وما شابه ذلك ، وطيب البخور بمختلف أنواعه .
وكان من التجار فيها مثل : بيت الألفي ، وبيت التونسي ، وبيت مُظفر عالم وبيت الحبحب وغيرهم ، وكانت معظم دكاكينهم في المدعى ، ولا تزال بعض آثارها إلى يومنا هذا بل زادت .
فالعطرجي يختلف عن العطار في البقالة ، وعطار البقالة يختلف عن عطار الأعشاب ، وكلهم أحباب .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .
العطر – بكسر العين وإسكان الطاء – اسم جامع للطيب والجمع عطور ، والعطار بائعه وحرفته العطارة ، ورجل عاطر ومعطار ، وامرأة عطرة ومعطرة ، يتعهدان أنفسهما بالطيب ، ويكثران منه فإذا كان ذلك من عادتها فهي معطار ومعطارة .
والعطار هو بائع الطيب ، وحرفه العطارة ، وهو لا يقتصر في عمله على بيع العطر وإنما يبيع الإعشاب الطبية المختلفة والأخرى التي تستعمل في أمور أخرى مختلفة ، فهو يبيع الأعشاب التي تستعمل في علاج المرضى ، فكل عطار في القديم هو إلى الصيدلة أقرب منه إلى العطارة ، وكانوا يسمون الصيدلة بيع العطارة ، وكانوا يسمون العطار أحياناً بالصيدلي .
ولا يزال العطارون منتشرين في الحجاز ، وفي كثير من البلاد الإسلامية ويسمون بنفس التسمية ويبيعون الإعشاب إضافة إلى الطيب ، والعطارون كانوا يبيعون للناس العطر والإعشاب التي يصفها لهم الطبيب .
والعطَّارة في مكة يُصنفون ثلاثة أنواع ، النوع الأول : عطارة الإعشاب وتركيبها وصرفها من قبل أطباء متخصصين في ذلك ، وكان على رأسهم آنذاك الحكيم سلطان بخش – أو زبدة الحكماء - .
وأما النوع الثاني فيتمثل في : عطارة البقالة ، أو الدكان ، يباع فيها مثل : حبة البركة أو الحبة السوداء ، والنانخة والسفوفات وجميع أنواع البهارات وما شاكلها .
والنوع الثالث يتكون عن : ( العطرجنة ) هم أصحاب العطور الدهنية ، مثل : عطر الياسمين ، والعنبر المحلول ، والعنبر المركب ، والزعفران ، العود والورد والمسك وما شابه ذلك ، وطيب البخور بمختلف أنواعه .
وكان من التجار فيها مثل : بيت الألفي ، وبيت التونسي ، وبيت مُظفر عالم وبيت الحبحب وغيرهم ، وكانت معظم دكاكينهم في المدعى ، ولا تزال بعض آثارها إلى يومنا هذا بل زادت .
فالعطرجي يختلف عن العطار في البقالة ، وعطار البقالة يختلف عن عطار الأعشاب ، وكلهم أحباب .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .