شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أفلح


ثروت كتبي
12-08-2012, 07:12 PM
أفلح : * (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftn1)

قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في (( التحفة )) في بيان الأسماء المكروهة :
( وفي سنن أبي داود من حديث جابر عبد الله قال : أراد النبي r أن ينهى أن يسمى بـ : يعلى ، وبركة ، وأفلح ، ويسار ، ونافع ، وبنحو ذلك ، ثم رأيته سكت بعْدُ عنها ، فلم يقل شيئاً ، ثم قُبِض ولم ينه عن ذلك ، ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك ثم تركه .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدَّثنا محمد بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : قال رسول الله r : (( إن عشت إن شاء الله أنهى أُمتي أن يسموا نافعاً ـ وأفلح ، وبركة )) قال الأعمش : لا أدري أُذكر نافعاً أم لا .
وفي سنن ابن ماجه ، من حديث أبي الزبير ، عن جابر ، عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- ، قال : قال رسول الله r : (( إن عشت ، إن شاء الله ، لأنهين أُمتي أن يسموا : رباحاً ، ونجيحاً ، وأفلح ، ويساراً )) .
قلت : وفي معنى هذا : مبارك ، ومفلح ، وخير ، وسرور ، ونعمة ، وما أشبه ذلك ، فإن المعنى الذي كره له النبي التسمية بتلك الأربع موجود فيها ، فإنه يُقال : أعندك خير ؟ أعندك سرور ؟ أعندك نعمة ؟ فيقول : لا ؛ فتشمئز القلوب من ذلك ، وتتطير به وتدخل في باب المنطق المكروه .
وفي الحديث : أنه كره أن يُقال : خرج من عند برة ، مع أن فيه معنى آخر يقتضي النهي ، وهو تزكية النفس بأنه مبارك ، ومفلح ، قد لا يكون كذلك ، كما روى أبو داود في سننه أن رسول الله r نهى أن يسمى برة ، وقال : (( لا تزكوا أنفسكم ، الله أعلم بأهل البر منكم )) .
وفي سنن ابن ماجه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن زينب كان اسمها : برة ، فقيل : تزكي نفسها ، فسمَّاها النبي r : زينب . ا هـ .
وفي (( شرح الأدب المفرد )) عند قوله : ثم سكت بعد عنها ، قال ، نقلاً عن (( المرقاة )) : ( ثم سكت ، رحمة بالأُمة لعموم البلوى وإيقاع الحرج ) ا هـ .


المرجع
معجم المناهي اللفظية
بقلم : بكر بن عبد الله أبو زيد

* (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftnref1) أفلح : كنز العمال 16 /424 ،425 ،426 . تهذيب السنن 7 / 256 ، 257 . الأدب المفرد مع شرحه 2/395 . معالم السنن للخطابي 4/128 . زاد المعاد 2/4، 6 . إعلام الموقعين 3/ 163 ، تحفة المودود ص /116 – 118 . جامع الأُصول 1/ 360 – 362 ، رقم 149 ، 150 ، 151 . وانظر في حرف التاء : تعس الشيطان .