ريمة مطهر
12-02-2012, 08:14 PM
الوثنية
معتقد يقوم على عبادة غير الله عز وجل أو صور لآلهة أو روح . وهذا التعبير يعني أيضًا عبادة الآلهة المزيفة . وتعتبر كثير من الديانات بعض العبادات وثنية . وعلى هذا ، فإن الإسلام يعتبر عبادة الصور والأوثان شركًا . وكذا اليهودية والنصرانية في جذورهما تعتبران عبادة الصور والأوثان أيضًا شركًا .
وقد أدى تحريم الوثنية بعد ظهور الإسلام إلى أن يفرض الدين الإسلامي الحنيف حدودًا صارمة في فنونه على استخدام الصور المماثلة للواقع . أما النصارى الأوائل ، فقد استخدموا اللوحات والتماثيل والفنون الأخرى لوصف الرموز المقدسة وتصوير قصص الإنجيل . وفي شرق أوروبا والشرق الأدنى ، ينحني المصلون تبجيلاً للأيقونات ( وهي صور المسيح أو القديسيين ) .
وقد عارض بعض النصارى المعروفين باسم محطمي الأيقونات استخدام الأيقونات باعتبارها وثنية . لكن بعضهم الآخر اعتبر الأيقونات مجرد رمز لمساعدة المصلين على التفكير في الإله . وفي القرن الثامن وأوائل القرن التاسع الميلاديين ، نشب نزاع في هذا الصدد بين الجانبين أطلق عليه نزاع محطمي الأيقونات . وقام محطمو الأيقونات بتدمير الصور والتماثيل في الكثير من الكنائس . نشب خلاف مماثل حول استخدام الصور بين طائفتي البروتستانت والروم الكاثوليك خلال القرن السادس عشر الميلادي . ولا يزال العديد من الكنائس في إنجلترا وأوروبا تحتفظ ببقايا قام البروتستانتيون بتحطيمها .
وفي بداية القرن الثالث عشر الميلادي ، زارت البعثات التنصيرية القادمة من أوروبا الشعوب الإفريقية والآسيوية وشعوب شمالي أمريكا وجنوبها والإقليم الباسفيكي . ومع أن قلةً من هذه الشعوب كانت تعبد الأصنام حقيقةً ، فقد وصفت هذه البعثات التنصيرية ديانات هذه الشعوب بالوثنية . لكن الحقيقة أن الكثيرين ممن يطلق عليهم اسم الوثنيين استخدموا التماثيل أو الرموز الأخرى لآلهتهم . وقد زعم كثير من الشعوب التي كانت تعبد أشياء لا حياة فيها أن الروح أو الإله كامن فيها .
وقد عبد العرب قبل الإسلام الأوثان ، وكانوا يتخذونها من الحجارة ومن غيرها . وكانوا يعتقدون أنها تقربهم إلى الله زلفى . وكانوا يعلمون أنها حجارة لا تضر ولا تنفع ، لكنهم وجدوا آباءهم يفعلون ذلك فذهبوا مذهب آبائهم . وأتى الإسلام ليضع حدًا لهذا الشرك الوثني ، ويؤسس توحيدًا يقوم على الإيمان بالله الخالق الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد . وعندما دخل الرسول r وأصحابه مكة فاتحين ، كان أول شيء فعلوه هو تحطيم الأصنام التي كانت عند الكعبة .
المرجع
الموسوعة العربية العالمية – الطبعة الثانية – الجزء 27 – 1419 هـــ ( 1999 م ) .
معتقد يقوم على عبادة غير الله عز وجل أو صور لآلهة أو روح . وهذا التعبير يعني أيضًا عبادة الآلهة المزيفة . وتعتبر كثير من الديانات بعض العبادات وثنية . وعلى هذا ، فإن الإسلام يعتبر عبادة الصور والأوثان شركًا . وكذا اليهودية والنصرانية في جذورهما تعتبران عبادة الصور والأوثان أيضًا شركًا .
وقد أدى تحريم الوثنية بعد ظهور الإسلام إلى أن يفرض الدين الإسلامي الحنيف حدودًا صارمة في فنونه على استخدام الصور المماثلة للواقع . أما النصارى الأوائل ، فقد استخدموا اللوحات والتماثيل والفنون الأخرى لوصف الرموز المقدسة وتصوير قصص الإنجيل . وفي شرق أوروبا والشرق الأدنى ، ينحني المصلون تبجيلاً للأيقونات ( وهي صور المسيح أو القديسيين ) .
وقد عارض بعض النصارى المعروفين باسم محطمي الأيقونات استخدام الأيقونات باعتبارها وثنية . لكن بعضهم الآخر اعتبر الأيقونات مجرد رمز لمساعدة المصلين على التفكير في الإله . وفي القرن الثامن وأوائل القرن التاسع الميلاديين ، نشب نزاع في هذا الصدد بين الجانبين أطلق عليه نزاع محطمي الأيقونات . وقام محطمو الأيقونات بتدمير الصور والتماثيل في الكثير من الكنائس . نشب خلاف مماثل حول استخدام الصور بين طائفتي البروتستانت والروم الكاثوليك خلال القرن السادس عشر الميلادي . ولا يزال العديد من الكنائس في إنجلترا وأوروبا تحتفظ ببقايا قام البروتستانتيون بتحطيمها .
وفي بداية القرن الثالث عشر الميلادي ، زارت البعثات التنصيرية القادمة من أوروبا الشعوب الإفريقية والآسيوية وشعوب شمالي أمريكا وجنوبها والإقليم الباسفيكي . ومع أن قلةً من هذه الشعوب كانت تعبد الأصنام حقيقةً ، فقد وصفت هذه البعثات التنصيرية ديانات هذه الشعوب بالوثنية . لكن الحقيقة أن الكثيرين ممن يطلق عليهم اسم الوثنيين استخدموا التماثيل أو الرموز الأخرى لآلهتهم . وقد زعم كثير من الشعوب التي كانت تعبد أشياء لا حياة فيها أن الروح أو الإله كامن فيها .
وقد عبد العرب قبل الإسلام الأوثان ، وكانوا يتخذونها من الحجارة ومن غيرها . وكانوا يعتقدون أنها تقربهم إلى الله زلفى . وكانوا يعلمون أنها حجارة لا تضر ولا تنفع ، لكنهم وجدوا آباءهم يفعلون ذلك فذهبوا مذهب آبائهم . وأتى الإسلام ليضع حدًا لهذا الشرك الوثني ، ويؤسس توحيدًا يقوم على الإيمان بالله الخالق الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد . وعندما دخل الرسول r وأصحابه مكة فاتحين ، كان أول شيء فعلوه هو تحطيم الأصنام التي كانت عند الكعبة .
المرجع
الموسوعة العربية العالمية – الطبعة الثانية – الجزء 27 – 1419 هـــ ( 1999 م ) .