شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : العمامة


ريمة مطهر
10-27-2012, 06:36 PM
العمامة

(f715d8b4b4.html)


من لباس الرأس ، وجمعها عمائم ، واعتمَّ الرجل وتعَمَّم : إذا كوّر ( طوى ) العمامة على رأسه عدة أكوار ( طَيَّات ) . وهي من لباس العرب ، اشتهروا به حتى قيل : " اختصت العرب بأربع : العمائم تيجانها ، والدروع حيطانها ، والسيوف سيجانها ، والشعر ديوانها " . وكانت من علامات الشرف والسؤدد عندهم . قال شاعرهم مادحاً ومفتخراً :
فجاءت به سبط البنان كأنما **** عمامته بين الرجال لواء
وقال آخر :
تلوثُ عمامة وتجرُّ رمحاً **** كأنك من بنى عبد المدان
ولما جاء الإسلام ازداد تمسك الناس بها ؛ فقد ورد في صحيح الآثار - كما سيأتي - أن العمامة مت لبس النبي rومن لبس أصحابه وأئمة المسلمين والسلف الصالح وكل ذي فضل .

ريمة مطهر
10-27-2012, 06:39 PM
هيئات العمائم

(76be99d30d.html)


تُصنع العمائم من القطن أو الخَزّ أو الديباج أو الصوف أو الحرير ، وعمائم القطن هي الشائعة اليوم . وتختلف العمائم في أسمائها وأشكالها وألوانها ، كما تختلف في أطوالها وهيئة تشكيلها ، ويعتمد ذلك على الذوق ، والبراعة ، والعادة .

ريمة مطهر
10-27-2012, 06:41 PM
أسماء العمائم


(1db357bbbf.html)


للعمامة أسماء كثيرة منها : المُكَوَّرة والعِصَابة والِمعْجَر والعَمَار والمِشَوذ والمُقَعَّطة والتَّلثيمة . وهذه الأسماء مأخوذة من هيئة تكويرها وطيها على الرأس ؛ فمن الناس من يشدُّها ، ومنهم من يرخي طرفاً منها بين كتفيه أو على أحدهما وهذا الجزء المتدلي يسمى العَذَبة والذُّؤابة والزَّوقلة . ومنهم من يصغِّر حجمها ومنهم من يكورها ، وبعضهم يميلها وبعضهم يجعلها مستقيمة معتدلة . وقد سمى العرب هيئات العمائم حسب أشكال الاعتمام ، فمن ذلك : المَيْلاء ؛ وهي التي تُمال إلى أحد جانبي الرأس ، والقفداء : وهي التي لا عذبة لها ، والعقداء : وهي المقعودة من الخلف ، والعجراء : والضخمة المكورة .

ريمة مطهر
10-27-2012, 06:47 PM
ألوان العمائم


(5b9fa09a83.html)


كانت ألوان عمائم العرب بحسب أحوالهم الاجتماعية وأذواقهم ، وقد سُئل بعضهم عن الثياب وألوانها فقال : " الأصفر أشكل ، والأحمر أجمل ، والخضرة أقبل ، والسواد أهول ، والبياض أفضل " . ولم يحدد الإسلام للعمائم لوناً وإن كان البياض هو الغالب ، لحديث سمرة بن جندب t قال : قال رسول الله r : " البسوا ثياب البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم " رواه أحمد والنسائي والترمذي . قالوا : وصيغة الأمر هنا ليست للوجوب إذا ثبت عنه أنه r قد لبس غير الأبيض ، قال الحافظ السخاوي : رأيت من نَسَبَ إلى عائشة رضي الله عنها أن عمامة رسول الله r كانت في السفر بيضاء وفي الحَضَر خضراء .

ريمة مطهر
10-27-2012, 07:24 PM
طول العمائم

(e70f833fbb.html)


لم يثبت في طول عمامة النبي r حديث صحيح ، غير أن الحافظ السخاوي ذكر في الفتاوى أن عمامته r كانت سبعة أذرع . وقال ابن الحاج في المدخل : وردت السُنَّة بالرداء والعمامة والعَذَبة ، وكان الرداء أربعة أذرع ونصفاً ونحوها ، والعمامة سبعة أذرع ونحوها ، يخرجون منها التلحية ( ما يجعل تحت اللحية ) ، والعَذَبة . وذكر الجزري في تصحيح المصابيح عن النووي أنه r كان له عمامة قصيرة وعمامة طويلة ، وأن القصيرة كانت سبعة أذرع ، والطويلة اثني عشر ذراعاً .
ولعل أكثر المُعتمين اليوم يتناسب طول عمائهم مع الطول الوارد في هذه الآثار ؛ فعمائم السودانيين ، مثلاً ، تتراوح بين 4 و 5 أمتار.
العَذَبة . عذبة كل شيء : طرفه ، وعذبات الشجر : فروعه ، وعذبة العمامة هي الطرف المتدلي الذي يُرخيه المعتمُّ بين كتفيه أو يجعله على أحدهما ، وتسمى أيضا الذؤابة والزوقلة، وهي شائعة عند المعتمين ، قال جرير :
يا أيها الرجل المرخي عمامته **** هذا زمانك إني قد مضى زمني
والعذبة ثابتة عن السلف في آثار وأحاديث كثيرة ؛ فقد حدث عمرو بن حريث ، قال : رأيت النبي r على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه . رواه الستة إلا البخاري . وأخرج الطبراني من حديث عبد الله بن ياسر ، قال : بعث رسول الله r علي بن أبي طالب t إلى خيبر فعمَّمه بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه أو قال على كتفه الأيسر . وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسدل عمامته بين كتفيه . وقد أرخاها بن الزبير من خلفه ذراعاً . وورد أنها ترخى شبراً أو إلى منتصف الظهر أو إلى منطقة الجلوس ، وغير ذلك . كما ورد أنها ترخى على الكتف الأيمن وعلى الكتف الأيسر وبين اليدين ، والراجح أنها تُسدل خلف الظهر بين الكتفين ، وكل ذلك ورد به الأثر .

ريمة مطهر
10-27-2012, 07:28 PM
فوائد العمامة

(f543e2feab.html)


للعمامة فوائد كثيرة ؛ فقد سئل أب الأسود الدؤلي عن العمامة فقال : " هي جُنَّة ( وقاية ) في الحرب ، ومكَنَّة ( حافظة ) من الحرّ ومدفأة من القُرّ ( البرد ) ووقار في النَّدي ( المجلس ) وواقية من الأحداث ، وزيادة في القامة ، وعادة من عادات العرب " . وقيل لأعرابي إنك تكثر من لبس العمامة فقال : " إن شيئاً فيه السمع والبصر لجدير أن يوقَّى من الحر والقر " . فالعمامة تزيد في طول القامة مثلما يزيد الخُف العالي في قامة المرأة . وهي ستر للرأس من الحوادث كالحَذف والصفع والضرب ، وهي تستر ما بين الرأس من شيب وصلع ، قال الشاعر :
إذا ما القلاسي والعمائم أجلهت **** ففيهن عن صُلع الرجال حُسور

(e6974e0b3b.html)

وهي أيضاً تقي الرأس من الغبار ، وذؤابتها تحمي الأنف والعينين والأذنين من الغبار والروائح الكريهة . وهذه الذؤابة إذا تلثم بها المعتم ساعدته على التنكر كما كان يفعل أصحاب الثأر قديماً . وقد يعصبُها الجائع على بطنه ، أو يلف بها الجريح جرحه . وقد تُقيد بها أسيراً أو تخنق بها عدواً أن تحمل عليها شيئاً أو تفترشها أو تتغطى بها أو تصلي عليها في السفر ، وقد تكون كفناً لصاحبها إذا لم يوجد غيرها ، وما إلى ذلك من الفوائد .

ريمة مطهر
10-27-2012, 07:31 PM
المسح على العمامة في الوضوء


(c015af5f3b.html)


يجوز المسح على العمامة في الوضوء ، وينبغي أن يتم المسح عليها بعد كمال الطهارة كما يفعل من يريد المسح على الخُفين ؛ لحديث عمرو بن أمية الضمري ، قال : " رأيت رسول الله r يمسح على عمامته وخُفيه " . رواه أحمد والبخاري وابن ماجه . وعن المغيرة بن شعبة t قال : " توضأ النبي r ومسح على الخفين والعمامة " . رواه الترمذي وصححه . وعن أنس بن مالك t قال : " رأيت رسول الله r يتوضأ وعليه عمامة قطرية فأدخل يديه من تحت العمامة ولم ينقض العمامة " أخرجه أبو داود . وقد ثبت عنه r أنه مسح على الرأس فقط وعلى العمامة فقط وعلى الرأس والعمامة معاً .

ريمة مطهر
10-27-2012, 07:35 PM
العمائم في الجاهلية

كانت العمامة عند الجاهليين بمثابة التاج عند غيرهم من الأمم . وكانوا يرفعون من قدرها ويعلون شأنها لأنها رمز السؤدد والعز . سئل الأحنف بن قيس عن علامات العز والسؤدد في العرب ، فقال : " إذا تقلدوا السيوف ، وشدوا العمائم ، واستجادوا النعال ، ولم تأخذهم حمية الجاهلية " .
وقد كانت عمائم الجاهليين تختلف باختلاف أذواقهم وأحوالهم ؛ فكان أصحاب الثأر يعتمون بالعامئم السوداء ، وفي الحرب كانوا يشدون العمائم السود والحُمر ، وفي زمن الأمن يجعلونها بيضاء أو خضراء ، وإذا كانوا في رخاء وخصب أرخوها . وكانت محل اهتمام السادة والأشراف وكانوا يبالغون في اختيار أصنافها وألوانها أما الفقراء فربما حال فقرهم دون اقتناء الفاخر منها .
واشتهرت في الجاهلية عمائم أصبحت مضرب المثل في الهيبة وجمال الهيئة كعمامة أبي أُحيحة ، سعيد بن العاص بن أمية المعروف بذي العمامة الذي ذهبت عمامته مثلاً لجمالها ومهابته فيها فقيل : " أجمل من ذي العمامة " وقد عُرف بذلك لأنه كان إذا لبس العمامة حرُمت على كل قُرشي غيره ، اعترافاً بعلو قدره . كما اشتهرت أيضاً عمامة المُزدلف ، عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان ، وهو من سادات العرب وفرسانهم المعدودين ، وقد عُرفت عمامته بالمُفردة . ومن أشهر المعتمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام الزبرقان بن بدر التميمي السعدي ، وكان سيداً في الجاهلية جليل القدر في الإسلام ، وإنما قيل له الزبرقان لأنه لبس عمامة مزبرقة ( مُصفَّرَة ) بالزعفران . ومن المعتمين أيضاً الملك حُجر بن الحارث آكل المرار الكندي ، وابنه ، حامل لواء الشعر الجاهلي ، امرؤ القيس . وقد عرف قوم من العرب بفرط عنايتهم بالعمامة حتى أصبح من شواهد النحويين قولهم : " إنما العامري عِمَّتَهُ " يعنون أنه كثير التعهد لها ، شديد الاهتمام بها . وجاء ذكر العمامة والفخر بها في أشعارهم بما لا يكاد يطوله الحصر ، من ذلك قول عنترة :
وما الفخر إلا أن تكون عمامتي **** مكورة الأطراف بالصارم الهندي

ريمة مطهر
10-27-2012, 07:37 PM
العمائم في الإسلام

ثبت في صحيح الآثار أن الرسول r كان يعتمُّ العمامة وأنه قد عمَّم بعض أصحابه كعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما ، وقد أهدى العمامة لجماعة من صحابته ، وكان لا يُولي والياً حتى يعممه ويرخي له عَذَبة من الجانب الأيمن نحو الأذن .
روى جابر أن رسول الله r دخل مكة عام الفتح وعليه عمامة سوداء . رواه الستة إلا البخاري . وعن عمرو بن حريث قال : رأيت النبي r على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه . رواه الستة عدا البخاري . وعن نافع t عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان النبي r إذا اعتمَّ سَدَل عمامته بين كتفيه . قال نافع وكان ابن عمر يسدل عمامته بين كتفيه . وقد عمّم عليه الصلاة والسلام عبد الرحمن بن عوف بعمامة سوداء وأرخاها من خلفه قدر أربع أصابع ، وقال : " هكذا فاعتَّم فإنه أعربُ وأجمل " . وكان من هديه r أن يسمى غالب الأشياء ؛ فكانت له عمامة يسميها السَّحَاب ، وقد وهبها لعلي بن أبي طالب t ، قالوا فربما طلع عليه علي وعليه هذه العمامة فيقول الرسول r : " أتاكم علي في السحاب " ذكره ابن الأثير في أسد الغابة .
وسار الخلفاء الراشدون بسيرته ، فكان أبو بكر t يعتمُّ وكان ممن يمسح على العمامة في الوضوء . وكان عمر بن الخطاب t يعتمُّ ويجيز المسح على العمامة ويقول : " من لم يطهره المسح على العمامة فلا طهره الله " وهو القائل : " العمائم تيجان العرب " . وكان من صفة عثمان t أنه أجمل الناس إذا اعتم . أما علي t فقد مضى ذكر تعميم الرسول r له ، وعليّ هو القائل : " جمال الرجل في عمته " .
وفي العصر الأموي استمر الناس على لبسها ؛ فقد رُوي أن أهل المدينة لما ثاروا على يزيد بن معاوية اجتمعوا في المسجد النبوي فقال عبد الله بن عمر المخزومي : قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه ونزعها من رأسه ، ففعل الناس مثل ذلك حتى كثرت العمائم .
وقال الشاعر الأموي :
رأيت بني مروان جلَّت سيوفهم **** عشا كان في الأبصار تحت العمائم
ورُوي أن هشام بن عبد الملك حين نصحه خالد بن صفوان بكى حتى بلّ عمامته . ومن المشهورين بها في هذا العصر الحجاج بن يوسف الثقفي وخطبته في مسجد الكوفة مشهورة وقد افتتحها متمثلاً بقول الشاعر :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا *** متى أضع العمامة تعرفوني
أما في العصر العباسي فقد ظل الناس يُكبرونها ويهتمون بها . وكان بنو العباس أكثر تمسكاً بها حتى بلغ الأمر ببعض علمائهم أنهم لا يجيزون خلعها إلا للمناسك .
وروى أبو جعفر المنصور مناماً في صغره رأى فيه الرسول r ومعه أبو بكر وعمر وبلال ... قال : فعقد لي لواءً وأوصاني بأمته وعمَّمني بعمامة كوّرها ثلاثة وعشرين ( كوراً ) .
وكان الأئمة الأربعة ، أبو حنيفة ومالك وابن حنبل والشافعي ، يعتمُّون . قال بعضهم في صفة الإمام أحمد : رأيته مُعتماً وعليه إزار . وكان من صفة أبي حنيفة أنه كان يتأنق في ثوبه وعمامته ونعليه . وسُئل بعضهم عن لبس الشافعي فقال : يلبس كثيراً العمامة وكان يعتمُّ بعمامة كبيرة كأنه أعرابي . أما الإمام مالك فقيل : كان إذا اعتمَّ جعل منها تحت ذقنه وأسدل طرفها بين كتفيه .

ريمة مطهر
10-27-2012, 07:38 PM
العمائم في العصر الحديث

تقلَّص لبس العمامة لدى الشعوب العربية والإسلامية في العصر الحديث ، بعد انتشار الأزياء الغربية وغلبتها . ولم تعد العمامة زياً مميزاً إلا عند السودانيين والعُمانيين والموريتانيين وجنوبي مصر وبعض أهل اليمن ، وبعض علماء الدين والمتخصصين في العلوم الشرعية ، ونفر قليل من كبار السن في الجزيرة العربية خاصة في الحجاز ، ويلبسها المسنُّون ، في نجد ، فوق الشماغ . ولبستها جماعة من المشاهير المصلحين في العصر الحديث منهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، قال صاحب كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب نقلاً عن ابن الشيخ : " وكان يتعمم بالعمامة البيضاء يلقي عذبتها من قفاه بقدر ذراع " . وقال الشيخ أبو عبد الرحمن الظاهري : " وهي لباس الإخوان من بادية نجد عندما جمعهم الملك عبد العزيز رحمه الله على سُنَّة سلفية ولا يزال مسنّوهم يلبسونها إلى هذا اليوم ويسمونها السّنة . وهي علامة سؤدد لدى مشائخ البادية ويُمتدح بها الحكام ، قال شيخ العجمان راكان بن حثلين يمدح ابن سعود :
ذي ديرة الحاكم كبير العمامة *** اللي نحى عنها طوابير الأروام
ولعل التأثر بالأزياء الغربية هو الذي أدى إلى انحسار لبس العمامة . وقد وقفت جماعة من أصحاب الغيرة على الموروث العربي الإسلامي ، مع الجماعة ولم يخلعوها تحت أي ظرف من الظروف منهم الشيخ جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده وتلاميذهما .
ولطول عهد الناس بالعمامة ، أنكروها واستوحشوها ، وما هي بمنكرة ولا مستوحشة ، وراحوا يبحثون في كونها سُنَّة أم عادة . يقول الشيخ أبو عبد الرحمن الظاهري : " ولا أشك إلى هذه اللحظة في أنها سُنَّة وفي أنها معلم لزي العرب في كل الحقب ... " وهو يراها من السنن المهجورة التي يجب استحياؤها لأنها علاوة على ما تقدم " إرث عربي من الجاهلية وعادة ما عُرف سلف الأمة وخيارها بغيرها منذ أفضل الخلق رسول الله r .

ريمة مطهر
10-27-2012, 07:39 PM
العمائم عند غير العرب

مايزال كثير من المسلمين في أفغانستان والباكستان وتركيا يتمسكون بالعمامة ذات العذبة الطويلة والألوان المختلفة ، ويغلب السواد على عمائم الأفغانيين ويكثر البياض في عمائم الباكستانيين . وكان لباس الرأس للكهنة في الهند وشاحاً من الموصلى ( الموسلين ) الأبيض الملفوف حول طاقية صغيرة ، في حين أن الأمراء المحليين لتلك البلاد كانوا يلبسون أوشحة من الحرير المنمّق . وقد كان سلطان تركيا يلبس عمامة مزينة بثلاث ريشات من ريش طائر البلشون والعديد من الأحجار الكريمة . وكان كبير الوزراء يضع ريشتين من ريش البلشون على عمامته في حين أن العمامة ذات الريشة الواحدة كانت تدل على المسؤولين الأتراك أصحاب الدرجات الدنيا . ويرتدي رجال طائفة السِّيخ في الهند عمائم مختلفة الأشكال والألوان يلفونها حول رؤسهم .
المرجع
الموسوعة العربية العالمية – الجزء السادس عشر – الطبعة الثانية 1419 هــ ( 1999 م ) .