سندس كتبي
05-02-2012, 03:45 PM
بسر بن أرطاة
بسر بضم الباء وسكون السين هو بسر بن أرطاة وقيل : ابن أبي أرطاة ، واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل : أرطاة بن أبي أرطاة واسمه عمير ، والله أعلم .
يكنى : أبا عبد الرحمن وعداده في أهل الشام .
قال الواقدي : ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ، وقال يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل وغيرهما : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير ، وقال أهل الشام : سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب مدداً لعمرو بن العاص لفتح مصر ، على اختلاف فيه أيضاً فمن ذكره فيهم قال : كانوا أربعة : الزيبر ، وعمير بن وهب ، وخارجة بن حذافة ، وبسر بن أرطاة ، والأكثر يقولون : الزبير والمقداد ، وعمير ، وخارجة . قال أبو عمر : وهو أولى بالصواب ، قال : ولهم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر .
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين ، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن المارودي ، مناولة ، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال : حدثنا أحمد بن صالح ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني حيوة ، عن عياش بن عباس القتباني ، عن شييم بن بيتان ، ويزيد بن صبح الأصبحي ، عن جنادة بن أبي أمية قال : كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر ، فأتى بسارق يقال له : مصدر ، قد سرق ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تقطع الأيدي في السفر " .
وشهد صفين مع معاوية ، وكان شديداً على علي وأصحابه .
قال أبو عمر : كان يحيى بن معين يقول : لا تصح له صحبة ، وكان يقول : هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الإسلام من الأمور العظام ، منها ما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضاً ؛ من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ، وهما صغيران ، بين يدي أمهما ، وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة علي ويأخذ البيعة له ، فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالاً شنيعة وسار إلى اليمن ، وكان الأمير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملاً لعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، فهرب عبيد الله ، فنزلها بسر ففعل فيها هذا ، وقيل : إنه قتلهما بالمدينة ، والأول أكثر .
قال : وقال الدارقطني : بسر بن أرطاة له صحبة ، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم فأنشأت تقول :
ها من أحس بني اللذين هـمـا ** كالدرتين تشظى عنهما الصدف
الأبيات ، وهي مشهورة ، ثم وسوست ؛ فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر ، ثم تهيم على وجهها . ذكر هذا ابن الأنباري ، والمبرد ، والطبري ، وابن الكلبي ، وغيرهم ، ودخل المدينة ، فهرب منه كثير من أهلها منهم : جابر بن عبد الله ، وأبو أيوب الأنصاري ، وغيرهما وقتل فيها كثيراً . وأغار على همدان باليمن ، وسبى نساءهم ، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام ، وهدم بالمدينة دوراً ، وقد ذكرت الحادثة في التواريخ ، فلا حاجة إلا الإطالة بذكرها .
قيل : توفي بسر بالمدينة أيام معاوية ، وقيل : توفي بالشام أيام عبد الملك بن مروان ، وكان قد خرف آخر عمره .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
بسر بضم الباء وسكون السين هو بسر بن أرطاة وقيل : ابن أبي أرطاة ، واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل : أرطاة بن أبي أرطاة واسمه عمير ، والله أعلم .
يكنى : أبا عبد الرحمن وعداده في أهل الشام .
قال الواقدي : ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ، وقال يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل وغيرهما : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير ، وقال أهل الشام : سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب مدداً لعمرو بن العاص لفتح مصر ، على اختلاف فيه أيضاً فمن ذكره فيهم قال : كانوا أربعة : الزيبر ، وعمير بن وهب ، وخارجة بن حذافة ، وبسر بن أرطاة ، والأكثر يقولون : الزبير والمقداد ، وعمير ، وخارجة . قال أبو عمر : وهو أولى بالصواب ، قال : ولهم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر .
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين ، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن المارودي ، مناولة ، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال : حدثنا أحمد بن صالح ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني حيوة ، عن عياش بن عباس القتباني ، عن شييم بن بيتان ، ويزيد بن صبح الأصبحي ، عن جنادة بن أبي أمية قال : كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر ، فأتى بسارق يقال له : مصدر ، قد سرق ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تقطع الأيدي في السفر " .
وشهد صفين مع معاوية ، وكان شديداً على علي وأصحابه .
قال أبو عمر : كان يحيى بن معين يقول : لا تصح له صحبة ، وكان يقول : هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الإسلام من الأمور العظام ، منها ما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضاً ؛ من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ، وهما صغيران ، بين يدي أمهما ، وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة علي ويأخذ البيعة له ، فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالاً شنيعة وسار إلى اليمن ، وكان الأمير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملاً لعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، فهرب عبيد الله ، فنزلها بسر ففعل فيها هذا ، وقيل : إنه قتلهما بالمدينة ، والأول أكثر .
قال : وقال الدارقطني : بسر بن أرطاة له صحبة ، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم فأنشأت تقول :
ها من أحس بني اللذين هـمـا ** كالدرتين تشظى عنهما الصدف
الأبيات ، وهي مشهورة ، ثم وسوست ؛ فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر ، ثم تهيم على وجهها . ذكر هذا ابن الأنباري ، والمبرد ، والطبري ، وابن الكلبي ، وغيرهم ، ودخل المدينة ، فهرب منه كثير من أهلها منهم : جابر بن عبد الله ، وأبو أيوب الأنصاري ، وغيرهما وقتل فيها كثيراً . وأغار على همدان باليمن ، وسبى نساءهم ، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام ، وهدم بالمدينة دوراً ، وقد ذكرت الحادثة في التواريخ ، فلا حاجة إلا الإطالة بذكرها .
قيل : توفي بسر بالمدينة أيام معاوية ، وقيل : توفي بالشام أيام عبد الملك بن مروان ، وكان قد خرف آخر عمره .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير