سندس كتبي
04-29-2012, 04:44 PM
البراء بن مالك
البراء بن مالك بن النضر الأنصاري .
تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك ، وهو أخوه لأبيه وأمه ، وشهد أحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بدراً ، وكان شجاعاً مقداماً ، وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين ؛ فإنه مهلكة من المهالك ، يقدم بهم .
ولما كان يوم اليمامة ، واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة ، قال البراء : يا معشر المسلمين ، ألقوني عليهم ، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم ، فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين ، فدخل المسلمون ، فقتل الله مسيلمة ، وجرح البراء يومئذ بضعاً وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة ، فأقام عليه خالد بن الوليد شهراً حتى برأ من جراحه .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، وإبراهيم بن محمد بن مهران ، وغيرهما ، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، حدثنا سيار ، أخبرنا جعفر بن سليمان ، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد ، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره ، منهم البراء بن مالك " .
فلما كان يوم تستر ، من بلاد فارس ، انكشف الناس فقال له المسلمون : يا براء : أقسم على ربك ، فقال : أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتفاهم ، وألحقتني بنبيك ، فحمل وحمل الناس معه ، فقتل مرزبان الزأرة ، من عظماء الفرس ، وأخذ سلبه ، فانهزم الفرس ، وقتل البراء ، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي ، وقيل : سنة تسع عشرة وقيل : سنة ثلاث وعشرين ، فقتله الهرمزان " .
وكان حسن الصوت يحدو بالنبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره ، فكان هو حادي الرجال ، وأنجشة حادي النساء ، وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
البراء بن مالك بن النضر الأنصاري .
تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك ، وهو أخوه لأبيه وأمه ، وشهد أحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بدراً ، وكان شجاعاً مقداماً ، وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين ؛ فإنه مهلكة من المهالك ، يقدم بهم .
ولما كان يوم اليمامة ، واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة ، قال البراء : يا معشر المسلمين ، ألقوني عليهم ، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم ، فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين ، فدخل المسلمون ، فقتل الله مسيلمة ، وجرح البراء يومئذ بضعاً وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة ، فأقام عليه خالد بن الوليد شهراً حتى برأ من جراحه .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، وإبراهيم بن محمد بن مهران ، وغيرهما ، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، حدثنا سيار ، أخبرنا جعفر بن سليمان ، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد ، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره ، منهم البراء بن مالك " .
فلما كان يوم تستر ، من بلاد فارس ، انكشف الناس فقال له المسلمون : يا براء : أقسم على ربك ، فقال : أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتفاهم ، وألحقتني بنبيك ، فحمل وحمل الناس معه ، فقتل مرزبان الزأرة ، من عظماء الفرس ، وأخذ سلبه ، فانهزم الفرس ، وقتل البراء ، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي ، وقيل : سنة تسع عشرة وقيل : سنة ثلاث وعشرين ، فقتله الهرمزان " .
وكان حسن الصوت يحدو بالنبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره ، فكان هو حادي الرجال ، وأنجشة حادي النساء ، وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير