أحمد كتبي
03-29-2012, 03:23 PM
خارجة بن زيد الخزرجي
خارجة بن زيد الخزرجي ، شهد بدراً ، قاله أبو نعيم ، وقال : توفي أيام عثمان ، وهو الذي تكلم بعد الموت ، مختلف فيه ، فقيل : زيد بن خارجة ، وقيل : خارجة بن زيد ، وأراه الأول ، ذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عمير بن هانئ ، عن النعمان بن بشير ، أنه قال : مات رجل منا يقال له : خارجة بن زيد ، فسجيناه بثوب ، وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاة ، فانصرفت . فإذا به يتحرك فقال : أجلد القوم وأوسطهم عند الله عمر أمير المؤمنين ، رضي الله عنه ، القوي في جسمه ، القوي في أمر الله . عثمان أمير المؤمنين ، رضي الله عنه ، العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة . خلت ليلتان وبقيت أربع ، واختلف الناس ولا نظام لهم ، يا أيها الناس ، أقبلوا على إمامكم ، واسمعوا له وأطيعوا . هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن رواحة ، ثم خفت الصوت .
تفرد بذكر خارجة بن زيد عبد الرحمن بن يزيد بن جابر . ورواه مسلم بن علقمة ، عن داود بن أبي هند عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، فقال زيد بن خارجة . ورواه مسلم بن علقمة ، عن داود بن أبي هند عن زيد ، عن نافع ، أو زيد بن نافع ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير وقال : زيد بن خارجة .
وقال عبد الملك بن عمير : قرأت كتاباً عند حبيب بن سالم ، كتبه النعمان بن بشير ، فقال : زيد بن خارجة . وقال سعيد بن المسيب : إن زيد بن خارجة توفي في زمن عثمان رضي الله عنه فسجوه ، وذكره ، ورواه أنس بن مالك فقال : زيد بن خارجة .
أخرجه أبو نعيم .
قلت : قال أبو نعيم أول الترجمة : إنه الذي تكلم بعد الموت ، وقال : أراه الأول . وهذا من غريب القول ، بينا نجعل الأول قتل بأحد ، ونجعل هذا توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه ، وأنه الذي تكلم بعد الموت ، ثم يقول : أراه الأول فكيف يكون الأول وذلك قتل بأحد ، وهذا توفي في خلافة عثمان ! كذا قال أبو نعيم في هذه الترجمة . وأما ابن منده فذكر الأول وأنه شهد بدراً ، وذكر فيه الاختلاف أنه الذي تكلم بعد الموت ، ولم يذكر أنه قتل بأحد ، فلم يتناقض قوله . وأما أبو عمر فذكر الأول ، وجعل ابنه زيداً هو الذي تكلم بعد الموت ، فلو صح أن المتكلم خارجة ابن زيد لكان غير الأول ، لا شبهة فيه ، لأن الأول قتل بأحد ، والمتكلم توفي في خلافة عثمان فيكون غيره . والصحيح أن المتكلم زيد بن خارجة . والله أعلم .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
خارجة بن زيد الخزرجي ، شهد بدراً ، قاله أبو نعيم ، وقال : توفي أيام عثمان ، وهو الذي تكلم بعد الموت ، مختلف فيه ، فقيل : زيد بن خارجة ، وقيل : خارجة بن زيد ، وأراه الأول ، ذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عمير بن هانئ ، عن النعمان بن بشير ، أنه قال : مات رجل منا يقال له : خارجة بن زيد ، فسجيناه بثوب ، وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاة ، فانصرفت . فإذا به يتحرك فقال : أجلد القوم وأوسطهم عند الله عمر أمير المؤمنين ، رضي الله عنه ، القوي في جسمه ، القوي في أمر الله . عثمان أمير المؤمنين ، رضي الله عنه ، العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة . خلت ليلتان وبقيت أربع ، واختلف الناس ولا نظام لهم ، يا أيها الناس ، أقبلوا على إمامكم ، واسمعوا له وأطيعوا . هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن رواحة ، ثم خفت الصوت .
تفرد بذكر خارجة بن زيد عبد الرحمن بن يزيد بن جابر . ورواه مسلم بن علقمة ، عن داود بن أبي هند عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، فقال زيد بن خارجة . ورواه مسلم بن علقمة ، عن داود بن أبي هند عن زيد ، عن نافع ، أو زيد بن نافع ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير وقال : زيد بن خارجة .
وقال عبد الملك بن عمير : قرأت كتاباً عند حبيب بن سالم ، كتبه النعمان بن بشير ، فقال : زيد بن خارجة . وقال سعيد بن المسيب : إن زيد بن خارجة توفي في زمن عثمان رضي الله عنه فسجوه ، وذكره ، ورواه أنس بن مالك فقال : زيد بن خارجة .
أخرجه أبو نعيم .
قلت : قال أبو نعيم أول الترجمة : إنه الذي تكلم بعد الموت ، وقال : أراه الأول . وهذا من غريب القول ، بينا نجعل الأول قتل بأحد ، ونجعل هذا توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه ، وأنه الذي تكلم بعد الموت ، ثم يقول : أراه الأول فكيف يكون الأول وذلك قتل بأحد ، وهذا توفي في خلافة عثمان ! كذا قال أبو نعيم في هذه الترجمة . وأما ابن منده فذكر الأول وأنه شهد بدراً ، وذكر فيه الاختلاف أنه الذي تكلم بعد الموت ، ولم يذكر أنه قتل بأحد ، فلم يتناقض قوله . وأما أبو عمر فذكر الأول ، وجعل ابنه زيداً هو الذي تكلم بعد الموت ، فلو صح أن المتكلم خارجة ابن زيد لكان غير الأول ، لا شبهة فيه ، لأن الأول قتل بأحد ، والمتكلم توفي في خلافة عثمان فيكون غيره . والصحيح أن المتكلم زيد بن خارجة . والله أعلم .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير