شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة التوحيد


جمانة كتبي
03-17-2012, 11:17 PM
(كلمة التوحيد)
معناها، وشروطها، وألفاظ التهليل


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فهذا بحث لطيف جمعت فيه بعض ألفاظ التهليل الواردة،وبيان مواضعها مع التقديم بذكر معنى (لا إله إلا الله)، وشروطها .



( الفصل الأول)

( معنى لا إله إلا الله ) لغة:
(لا):حرف لنفي الجنس مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
(إله):اسم (لا)مبني على الفتح في محل نصب،وخبر (لا)محذوف تقديره:حق.
وكلمة ( إله ) ( فعال ) بمعنى ( مفعول ) وهو المعبود.
(إلا):حرف استثناء ملغى مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
وإذا أتى بعد النفي ( إلا ) - وهي أداة الاستثناء - أفادت معنًى زائدا ، وهو : الحصر ، والقصر ، فيكون المعنى : الإلهية الحقة ، أو الإله الحق هو الله ، بالحصر والقصر ، ليس ثمَّ إله حق إلا هو ، دون ما سواه .
(الله):لفظ الجلالة،بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف،مرفوع بالضمة،أو بدل من محل(لا)مع اسمها،أي المبتدأ؛ويجوز نصب (الله) على أنه مستثنى و(إلا) حرف استثناء.


تنبيه :
كثير من المنتسبين للعلم قدروا الخبر : بـ ( لا إله موجود إلا الله ) ، ووَجْه هذا التقدير ، وسببه: أن المتكلمين والأشاعرة والمعتزلة ومن ورثوا علوم اليونان قالوا : إن كلمة ( إله ) هي بمعنى : فاعل ؛ لأن ( فعال ) تأتي بمعنى ( مفعول ) ، أو ( فاعل ) فقالوا : هي بمعنى آلِه ، والآلِه هو : القادر ، ففسروا ( الإله ) بأنه : القادر على الاختراع ؛ وهذا تجده مسطورا في عقائد الأشاعرة ، كما في شرح العقيدة السنوسية ، التي تسمى عندهم بـ ( أم البراهين ) . إذ قال فيها ما نصُّه : ( الإله ) هو المستغني عما سواه ، المفتقر إليه كُلُّ ما عداه ، قال : فمعنى لا إله إلا الله : لا مستغنيا عما سواه ، ولا مفتقرا إليه كلُّ ما عداه إلا الله . ففسروا الألوهية بالربوبية ، وفسروا الإله بالقادر على الاختراع ، أو بالمستغني عما سواه ، المفتقر إليه كل ما عداه ، ولذلك يقدِّرون الخبر : موجود ، فـ ( لا إله ) خَبَرُهَا : موجود ، يعني : لا قادر على الاختراعِ والخلقِ موجودٌ إلا الله ، ولا مستغنيا عما سواه ، ولا مفتقرا إليه كل ما عداه موجودٌ إلا الله ؛ لأن الخلق جميعا محتاجون إلى غيرهم . وهذا الذي قالوه هو الذي فتح باب الشرك على المسلمين؛ لأنهم ظنوا أن التوحيد هو: إفراد الله بالربوبية، فإذا اعتقد المرء أن القادر على الاختراع هو الله وحده: صار موحدا، وإذا اعتقد أن المستغني عما سواه والمفتقر إليه كل ما عداه هو الله وحده صار عندهم موحدا وهذا من أبطل الباطل؛ لأن مشركي قريش كانوا على الإقرار بالربوبية، كما دَلَّ القرآن على ذلك،ولأننا نرى أن المعبودات كثيرة وقد قال - جل وعلا - مخبرا عن قول الكفار : { أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا } [ص : 5] فدل ذلك : أن المعبودات كثيرة . والمعبودات موجودة. فتقدير الخبر بـ ( موجود ) غلط. التمهيد لشرح كتاب التوحيد - (1 / 89-91).



( معنى لا إله إلا الله ) شرعاً:
قال في تيسير العزيز الحميد (79) : فـ: " لا إله إلا اللّه " اشتملت على نفي وإثبات، فنفت الإلهية عن كل ما سوى اللّه تعالى، فكل ما سواه من الملائكة والأنبياء فضلاً عن غيرهم، فليس بإله، ولا له من العبادة شيء، وأثبتت الإلهية للّه وحده، بمعنى أن العبد لا يأله غيره، أي: لا يقصده بشيء من التأله وهو تعلق القلب الذي يوجب قصده بشيء من أنواع العبادة، كالدعاء والذبح والنذر وغير ذلك
وبالجملة فلا يؤله إلا اللّه، أي: لا يعبد إلا هو، فمن قال هذه الكلمة عارفًا لمعناها، عاملاً بمقتضاها، من نفي الشرك وإثبات الوحدانية للّه مع الاعتقاد الجازم لما تضمنته من ذلك والعمل به، فهذا هو المسلم حقًا، فإن عمل به ظاهرًا من غير اعتقاد، فهو المنافق، وإن عمل بخلافها من الشرك، فهو الكافر ولو قالها).


الفصل الثاني
شروط لا إله إلا الله :

هذه الكلمة العظيمة التي هي سبب لدخول الشخص في الإسلام لها شروط سبعة يعلق انتفاع قائل هذه الكلمة بها ، وقد دلت على هذه الشروط نصوص الكتاب والسنة ، وليس المراد حفظها وذكر ألفاظها ، ولكن المقصود مراعاتها والتزامها ، فقد تجتمع في شخص ولا يحسن تعدادها ، وقد يحفظها شخص آخر ويقع بما يناقضها .
الأول : العلم المنافي للجهل : والمراد العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا ، قال الله سبحانه : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } ( محمد الآية : 19 ) ، وقال : { إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } ( الزخرف الآية : 86 ) أي إلا من شهد بلا إله إلا الله وهم يعلمون بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم ، وقال تعالى : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ( آل عمران الآية : 18 ) .
الثاني : اليقين المنافي للشك :بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما ، لا يدخل فيه الظن أو الشك ، قال تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } ( الحجرات الآية : 15 ) ، فاشترط سبحانه في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا أي لم يشكوا .
وفي الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » .
الثالث : القبول المنافي للرد:والمراد القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه وعمله ، ورد ما سوى ذلك مما ينافي هذه الكلمة ، خلافا لمكذبي رسل الله الذين أخبر الله عنهم بقوله : { وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ } ( الزخرف الآية : 23 ) ، وقال تعالى في وصف الكافرين : { إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ. وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ }(الصافات الآية: 35-36)
وفي الصحيح عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلَّم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به » .
الرابع : الانقياد المنافي للترك : والمراد الانقياد لما دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه ، قال - عز وجل - { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ } ( الزمر الآية : 54 ) .
وقال تعالى : { وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } ( لقمان الآية : 22 ) ، أي بلا إله إلا الله ، ومعنى يسلم وجهه ينقاد وهو محسن .
الخامس : الصدق المنافي للكذب : وهو أن يقولها صادقا من قلبه يواطئ قلبه لسانه ، قال تعالى : { الم . أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } ( العنكبوت الآية : 1 - 2) .
وقال عن المنافقين : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ . يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ . فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } ( البقرة الآية : 8 - 10 ) .
وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صادقا من قلبه إلا حرمه الله على النار »
السادس : الإخلاص المنافي للشرك : وهو تصفية العلم بالنية الصالحة عن جميع شوائب الشرك ، قال تعالى : { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } ( البينة الآية : 5 ) ، وقال تعالى : { فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ . أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } ( الزمر الآية : 2 - 3 ) .
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه » .
السابع : المحبة المنافية للبغض : والمراد المحبة لهذه الكلمة ولما اقتضته ودلت عليه والمحبة لأهلها العاملين بها الملتزمين شروطها ، وبغض ما ناقض ذلك من الشرك وأهله ، قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ } ( البقرة الآية : 165 ) .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين » .
وفي الصحيحين عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار » .



الفصل الثالث
الألفاظ الواردة في التهليل ومواضعها :

الموضع الأول: في الأمر بدخول الإسلام، والنجاة من النار :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ) صحيح البخاري(1 / 12)أخرجه مسلم في الإيمان باب أركان الإسلام ودعائمه العظام رقم 16

وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ) صحيح البخاري - (1 / 17)
أخرجه مسلم في الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله رقم 22
عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( يخرج من النار من قال لا إله إلاالله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير ) صحيح البخاري - (1 / 24)
أخرجه مسلم في الإيمان باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها رقم 193
عن أبي جمرة قال: كنت أقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره فقال أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي فأقمت معه شهرين ثم قال إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من القوم ) أو من الوفد ) ؟ قالوا ربيعة. قال ( مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى ) فقالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة . وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده قال ( أتدرون ما الإيمان بالله وحده ) . قالوا الله ورسوله أعلم قال ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغن الخمس ) . ونهاهم عن أربع عن الحنتم والدباء والنقير والمزقت. وربما قال ( المقير. وقال(احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم) صحيح البخاري (1/ 2)
أخرجه مسلم في الإيمان باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم وشرائع الدين رقم 17
عن أبي هريرة أنه قال : قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لقد ظننت - يا أبا هريرة - أن لا تسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه ) صحيح البخاري - (1 / 49)
وعن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه و سلم ومعاذ رديفه على الراحل قال ( يا معاذ بن جبل ) . قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال ( يا معاذ ) . قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ) . قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال ( إذا يتكلوا ) . وأخبر بها معاذ عند موته تأثما. صحيح البخاري - (1 / 59)
أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا رقم 32
وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) صحيح البخاري - (1 / 153)
وفي حديث عتبان بن مالكرضي الله عنه :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) صحيح البخاري - (1 / 164)
أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة . وفي المساجد ومواضع الصلاة باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر رقم 33
والأحاديث في هذا الباب كثيرة.


الموضع الثاني: في صفة الأذان:

ٍ عَنْ أَبِى مَحْذُورَةَ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَّمَهُ هَذَا الأَذَانَ « اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ - ثُمَّ يَعُودُ فَيَقُولُ - أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ - مَرَّتَيْنِ - حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ-مَرَّتَيْنِ ». زَادَ إِسْحَاقُ « اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ». صحيح مسلم - (2 / 3)


الموضع الثالث: (ترديد الأذان):

عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : سمعت معاوية بن سفيان وهو جالس على المنبر أذن المؤذن قال الله أكبر الله أكبر قال معاوية الله أكبر الله أكبر قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية وأنا فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال معاوية وأنا فلما أن قضى التأذين قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على هذا المجلس حين أذن المؤذن يقول ما سمعتم مني من مقالتي. صحيح البخاري - (1 / 309)
وعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. فَقَالَ أَحَدُكُمُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ. قَالَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ. قَالَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ.
قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ». صحيح مسلم - (2 / 4)
وعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا. غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ».صحيح مسلم - (2 / 4)


الموضع الرابع: (بعد الفراغ من الوضوء):

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِى فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِىٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ». قَالَ فَقُلْتُ مَا أَجْوَدَ هَذِهِ. فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَىَّ يَقُولُ الَّتِى قَبْلَهَا أَجْوَدُ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ إِنِّى قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا قَالَ « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ- أَوْ فَيُسْبِغُ-الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ » صحيح مسلم - (1 / 144)
وأخرجه بلفظ:« مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ».
وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين - فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. سنن الترمذي - (1 / 78). قال الشيخ الألباني: صحيح.


الموضع الخامس: (في التشهد):

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه و سلم قلنا السلام على جبريل ومكائيل السلام على فلان وفلان فالتفت إلينا رسول الله عليه وسلم فقال ( إن الله هو السلام فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أنلا إله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله). صحيح البخاري - (1 / 286) أخرجه مسلم في الصلاة باب التشهد في الصلاة رقم 402


الموضع السادس: (الذكر بعد الصلاة):

المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) صحيح البخاري (1 / 289) صحيح مسلم - (2 / 95)
وعن ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ حِينَ يُسَلِّمُ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ». وَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ. صحيح مسلم - (2 / 96)
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ». صحيح مسلم - (2 / 98)
وعن عمارة بن شبيب السبائي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات). سنن الترمذي - (5 / 544) . قال الشيخ الألباني : حسن



الموضع السابع: (الدعاء عند الصفا والمروة):

عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رضي الله عنه في صفة حج الرسول صلى الله عليه وسلم قال: فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَقَالَ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كَلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ».صحيح مسلم - (4 / 39)


الموضع الثامن: (فيما يقوله من رجع من غزو أو حج أو عمرة):

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) صحيح البخاري (2/ 637)و (5 / 2346) أخرجه مسلم في الحج باب ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره رقم 1344


الموضع التاسع: (عند الكلام والخطبة ):

عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله ثم قال ( أما بعد ). صحيح البخاري - (1 / 313)
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَكَانَ يَرْقِى مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ. فَقَالَ لَوْ أَنِّى رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَىَّ - قَالَ - فَلَقِيَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى أَرْقِى مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ وَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِى عَلَى يَدِى مَنْ شَاءَ فَهَلْ لَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ ». قَالَ فَقَالَ أَعِدْ عَلَىَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلاَءِ.
فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - قَالَ - فَقَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلاَءِ وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ - قَالَ - فَقَالَ هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الإِسْلاَمِ - قَالَ - فَبَايَعَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَعَلَى قَوْمِكَ ». قَالَ وَعَلَى قَوْمِى - قَالَ - فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَرِيَّةً فَمَرُّوا بِقَوْمِهِ فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلاَءِ شَيْئًا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَصَبْتُ مِنْهُمْ مِطْهَرَةً. فَقَالَ رُدُّوهَا فَإِنَّ هَؤُلاَءِ قَوْمُ ضِمَادٍ. صحيح مسلم - (3 / 11)


الموضع العاشر: (إذا تعار من الليل):

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ) صحيح البخاري - (1 / 387).
وعن زينب بنت جحش قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم من نوم محمرا وجهه وهو يقول: ( لا إله إلا الله) يرددها ثلاث مرات( ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه) وعقد عشرا قالت زينب :قلت يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: (نعم إذا كثر الخبث). سنن الترمذي (4/ 480) قال الشيخ الألباني : صحيح


الموضع الحادي عشر: (فيما يقوله المؤمن في قبره):

عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } ) صحيح البخاري - (1 / 461)
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قبر الميت ( أو قال أحدكم ) أتاه ملكان أسودان أزرقان ( يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ما كان يقول هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول هذا ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه ثم يقال له نم فيقول ارجع إلى أهلي فأخبرهم ؟ فيقولان نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك وإن كان منافقا قال سمعت الناس يقولون فقلت مثله لا أدري فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه فتختلف فيها أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك وفي الباب عن علي و زيد بن ثابت و ابن عباس و البراء بن عازب و أبي أيوب و أنس و جابر و عائشة و أبي سعيد كلهم رووا عن النبي صلى الله عليه و سلم في عذاب القبر. قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن غريب. سنن الترمذي - (3 / 383) قال الشيخ الألباني : حسن


الموضع الثاني عشر: (أذكار اليوم والليلة):

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير . في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة شيءة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) صحيح البخاري - (3 / 1198)وأخرجه الترمذي(5 / 512)بزيادة : (يحيى ويميت).
وعن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( من قال عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كانت له عدل أربع رقاب من ولد إسماعيل). سنن الترمذي - (5 / 555)
قال وقد روي هذا الحديث عن أبي أيوب موقوفا. قال الشيخ الألباني : صحيح
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. سنن الترمذي - (5 / 509) . قال الشيخ الألباني : حسن.


الموضع الثالث عشر: (من حلف باللات والعزى):

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق ) صحيح البخاري - (4 / 1841)


الموضع الرابع عشر: (دعاء الكرب):

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو عند الكرب يقول : ( لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم ) صحيح البخاري (5/ 2336)و (5/2336) ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب دعاء الكرب رقم 2730


الموضع الخامس عشر: (دعاء دخول السوق):

عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة. سنن الترمذي - (5 / 491)قال الشيخ الألباني : حسن.


الموضع السادس عشر: (دعاء يوم عرفة):

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سنن الترمذي - (5 / 572) . قال الشيخ الألباني : حسن.


الموضع السابع عشر: (في تلقين الميت):

عن َبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ». صحيح مسلم - (3 / 37)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك فقلت آخذه لك ؟ فأشار برأسه ( أن نعم ) . فتناولته فاشتد عليه وقلت الينه لك ؟ فأشار برأسه ( أن نعم ) . فلينته فأمره وبين يديه ركوة أو علبة - يشك عمر - فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول ( لا إله الإ الله إن للموت سكرات ) . ثم نصب يده فجعل يقول ( اللهم في الرفيق الأعلى ). حتى قبض ومالت يده صحيح البخاري (4 / 1616)


الموضع الثامن عشر: (فيما يقوله العبد إذا مرض):

عن الأغر أبي مسلم قال: أشهد على أبي سعيد و أبي هريرة أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه و سلم قال من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار. سنن الترمذي - (5 / 492) . قال الشيخ الألباني: صحيح.


الموضع التاسع عشر: (ما يقال حين الغزو والقتال):

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول: ( لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده ). صحيح البخاري –( باب غزوة الخندق وهي الأحزاب ) (4 / 1509).
أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب التعوذ من شر ما عمل رقم (2724).



هذا ما تيسر جمعه ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



كتبه : سالم المقبالي.
المصدر : موقع العقيدة والحياة .