بعض المعاني من عادات الزواج في مكة المكرمة

ما أجمل أيام الزواج الخالية المليئة بالمظاهر الجميلة ، وما أرقى تلك الاستعدادات لها حسياً ومعنوياً ، وما أحلى الزواج في " الفَازَة " وأما زينة " الكوشة " وتحت أضواء " الأتاريك " وبين زخارف المعاشر وطيب المباخر وزهو البواخر .
يود إنسان ذلك الزمن الغابر أن تسود مثل تلك التقاليد والعادات والمظاهر في احتفالات الزواج في هذا العصر الراهن ، الذي كثرت فيه قصور الأفراح والاستراحات المعدة لإقامة حفلات الزواج ، والتي خلت منها كثير من المعاني الشعبية التقليدية التي كانت موجودة في الحارة مضمخة بتربة الأصالة ، نعم هذه القصور مريحة بنسبة ضئيلة ، وفي الوقت نفسه شتتت جموع " الفَزيِّعة " وأماتت عزائمهم ، ودخلت بين رواق الإخوان الروحي الحميم ، ولا أبخس أصحاب القصور أشياءهم .
فمن تلك المعاني المندرجة تحت تلك العادات والمسميات الشعبية والتراثية ما يلي :
· الشُّرعة .
· المُقيِّنة .
· الغُمرة .
· الدُّخلة .
· الصَّبْحَة .
· التَّسريحة .
· الزَّفة .
· الدَّبَش .
· الفِزِّيعَة .
· الفَازةَ .
· الجَسَّيِس .
· الرَّفَد .
· المِلْكَة .
· المزمار .
· النَّصَة .
· الشَّبْكَة .
· دَقَّ الباب .
وترتيب هذه المسميات والعادات هكذا :
دقَّ الباب – الخُطوبة – الشَّبَكَة – المِلَكة – الجسِّيس – الغُمرة – الدُّخلة – الشُّرعة – الفاَزةَ – الزَّفة – النَّصة – الصَّبَحة ، ويتخلل هذه العادات الرَّفد والفزِّيعة وغناء الصهبة ، ولعب المزمار بالنسبة للرجال في الفازة وفي البرحات ، والغطرفة والضرب على الدفوف ونشر الرياحين والعطور بالنسبة للنساء في البيوت وفي الفازة على الكوشة كل ذاك يتم مع توالي قدوم ( المعازيم ) وتبادل التهاني بين الرجال والحريم ، والدعاء للعروسين بالخير والبركة .

المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .