ريمة مطهر
01-10-2012, 08:54 PM
الهدايا والرفود في تسمية المولود في مكة المكرمة
عندما يقترب اليوم السابع من الولادة يقوم والد الطفل بإرسال دعوات لأصدقائه بضرورة القدوم لشرب القهوة بعد الظهر يوم السابع .
وفي هذه الحالة يسأل المدعو ( ليتأكد ) هل هي مناسبة التسمية ، فإذا كان الجواب بالإيجاب لزم المدعو أن يذهب في الليلة التي تسبق اليوم السابع من أجل المساعدة في ترتيبات الحفل ، وفي الغالب تقرع الطبول ( الزير ) بعد العصر أمام بيت المضيف وذلك لإعلان مناسبة التسمية ، حيث يجتمع الأصدقاء بعد الغروب وأول ما يقدم للمدعوين القهوة ، حيث تدور أثناء تقديمها أحاديث المجاملة بالتهنئة بالمناسبة السعيدة ، وبعدها يصعد أحد الشباب من أفراد العائلة إلى مكان النساء لإحضار الطفل الذي يكون ملفوفاً بقطعة من القماش ( كوفله ) تتلألأ بالذهب والجواهر ، والطفل محمول في سرير صغير جميل وتحته فرشه صغيرة ( طرحة ) مغطاة بالساتان المطرز على شكل نجوم فضية ، وعندما تقوم النسوة بتسليم الوليد للشباب يقمن بالغطرفة التي تصاحب المناسبات السعيدة في العادة في كل البلاد العربية ، ويقوم الشباب بتسليم الوليد إلى أحد العلماء أو أحد الأقارب المدعوين إلى الاحتفال حيث يقوم باقتراح الاسم المناسب له ويذكر اسم الله ثم يؤذن في أذن الوليد اليمين بصوت منخفض الأذان المعتاد للصلاة وفي أذنه اليسرى الإقامة ، وبعدها يقوم العالم بإلقاء كلمة قصيرة يوضح فيها أهمية التسمية التي تعطى للطفل والتي يميز بها الناس بعضهم عن بعض ، وفي النهاية يصرح بالاسم ، الذي اختاره للطفل ، وفي العادة يقوم الوالدان باختيار الاسم ، أما حينما يترك الأمر إلى الشيخ فإن هذا الأخر يقوم بعمل الاستخارة قبل التسمية أو يختار له اسماً شهيراً غالباً ما يكون تاريخياً ليكون قدوة للطفل في المستقبل ، وفي العادة يقول الرجل الذي يعهد إليه التسمية : ( سميتك كما سماك الله فلاناً ) ثم يقوم بوضع مبلغ من المال بجانب الطفل يتراوح في العادة بين نصف دولار وخمسة دولارات .
ويؤكد المكيون أنه في السابق كانت تهدى للأطفال في مثل هذه المناسبات مبالغ كبيرة من المال ، حتى أنه كانت تقدم لهم بعض العقارات كهدية بمناسبة تسمية المولود ، وينهض المدعوون بعد ذلك حيث يقدم كل منهم هديته للطفل .
وتصديقاً لكلام سنوك فقد ذكر لي بعض المعمرين أن رجلاً ذهب ليبارك ويهنئ بمناسبة مولود جديد ولم يكن معه سوى ( صك منزله ) كان في ( كمره ) فقدمه إلى المولود هدية ، وأدخله في ( الكوفله ) .
وكان بعضهم يرسل من الرفد مثل : حزمة حطب ، أو كيس فحم ، أو بصل أو ثوم ، أو صندوق ( باذنجان ) أو صفيحة سمن أو غاز أو كيس أرز ، أو حب أو غير ذلك من الأطعمة التي تقدم في هذه المناسبة ، المهم أن لا يذهب أحدهم ويده خالية دون أن يقدم شيئاً هدية للمولود يطيب بها خواطر أبويه .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .
عندما يقترب اليوم السابع من الولادة يقوم والد الطفل بإرسال دعوات لأصدقائه بضرورة القدوم لشرب القهوة بعد الظهر يوم السابع .
وفي هذه الحالة يسأل المدعو ( ليتأكد ) هل هي مناسبة التسمية ، فإذا كان الجواب بالإيجاب لزم المدعو أن يذهب في الليلة التي تسبق اليوم السابع من أجل المساعدة في ترتيبات الحفل ، وفي الغالب تقرع الطبول ( الزير ) بعد العصر أمام بيت المضيف وذلك لإعلان مناسبة التسمية ، حيث يجتمع الأصدقاء بعد الغروب وأول ما يقدم للمدعوين القهوة ، حيث تدور أثناء تقديمها أحاديث المجاملة بالتهنئة بالمناسبة السعيدة ، وبعدها يصعد أحد الشباب من أفراد العائلة إلى مكان النساء لإحضار الطفل الذي يكون ملفوفاً بقطعة من القماش ( كوفله ) تتلألأ بالذهب والجواهر ، والطفل محمول في سرير صغير جميل وتحته فرشه صغيرة ( طرحة ) مغطاة بالساتان المطرز على شكل نجوم فضية ، وعندما تقوم النسوة بتسليم الوليد للشباب يقمن بالغطرفة التي تصاحب المناسبات السعيدة في العادة في كل البلاد العربية ، ويقوم الشباب بتسليم الوليد إلى أحد العلماء أو أحد الأقارب المدعوين إلى الاحتفال حيث يقوم باقتراح الاسم المناسب له ويذكر اسم الله ثم يؤذن في أذن الوليد اليمين بصوت منخفض الأذان المعتاد للصلاة وفي أذنه اليسرى الإقامة ، وبعدها يقوم العالم بإلقاء كلمة قصيرة يوضح فيها أهمية التسمية التي تعطى للطفل والتي يميز بها الناس بعضهم عن بعض ، وفي النهاية يصرح بالاسم ، الذي اختاره للطفل ، وفي العادة يقوم الوالدان باختيار الاسم ، أما حينما يترك الأمر إلى الشيخ فإن هذا الأخر يقوم بعمل الاستخارة قبل التسمية أو يختار له اسماً شهيراً غالباً ما يكون تاريخياً ليكون قدوة للطفل في المستقبل ، وفي العادة يقول الرجل الذي يعهد إليه التسمية : ( سميتك كما سماك الله فلاناً ) ثم يقوم بوضع مبلغ من المال بجانب الطفل يتراوح في العادة بين نصف دولار وخمسة دولارات .
ويؤكد المكيون أنه في السابق كانت تهدى للأطفال في مثل هذه المناسبات مبالغ كبيرة من المال ، حتى أنه كانت تقدم لهم بعض العقارات كهدية بمناسبة تسمية المولود ، وينهض المدعوون بعد ذلك حيث يقدم كل منهم هديته للطفل .
وتصديقاً لكلام سنوك فقد ذكر لي بعض المعمرين أن رجلاً ذهب ليبارك ويهنئ بمناسبة مولود جديد ولم يكن معه سوى ( صك منزله ) كان في ( كمره ) فقدمه إلى المولود هدية ، وأدخله في ( الكوفله ) .
وكان بعضهم يرسل من الرفد مثل : حزمة حطب ، أو كيس فحم ، أو بصل أو ثوم ، أو صندوق ( باذنجان ) أو صفيحة سمن أو غاز أو كيس أرز ، أو حب أو غير ذلك من الأطعمة التي تقدم في هذه المناسبة ، المهم أن لا يذهب أحدهم ويده خالية دون أن يقدم شيئاً هدية للمولود يطيب بها خواطر أبويه .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .