ريمة مطهر
02-05-2011, 11:51 PM
العزاء عند النساء .. المدينة المنورة
إذا نزل أمر الله وفاضت الروح إلى بارئها جل وعلا يسارع أهل الميت بتجهيزه ، تبدأ مراسيم الغسل والتكفين ويحضر الغسل أقارب الميت سواء كان رجلاً أو امرأة . ويقدم الكفن أحياناً هدية من أحد المقربين رغبة في الأجر والثواب . إن كان الميت زوجاً تدخل زوجته وتغتسل وتلبس ملابس الحداد استعداداً لدخول العدة .
ويبدأ العزاء ويستعد أهل الميت من النساء لاستقبال المعزين ، ويلبسن ملابس بيضاء ، وفي الثلاثة الأيام الأولى يطبخ طعام العزاء ، وهو عبارة عن رز بحمص وأشار . ويقول المعزون : " سلامة خاطركم البركة فيكم وعظم الله أجركم " . وفي اليوم الثالث تجلس النساء على الجهة اليمنى بالتدرج حسب قرابتهم للميت ويلبسن ملابس بيضاء حتى يتم تميزهن عن غيرهم من الجلوس ، ويقدم العزاء لهم ويأتي المعزون في ذلك اليوم ، وتعد السفر ويدعى المعزون إلى تناول الطعام ولا يجلس أهل الميت معهم وتمد سفره أخرى ويجلس أهل الميت مع أقاربهم لتناول الغذاء ثم يقودون إلى أمكنتهم ، وبعد ذلك توزع أجزاء من المصاحف لمن يرغب في القراءة ، وبعد ذلك يذهب المعزون إلى منازلهم ولا يبقى إلا المقربون لتناول طعام العشاء . أما تكاليف الطعام والطباخ والقهوة وغيره فهي لا تدفع من مال الميت ، وإنما يتحملها عنه المقربون منه .
يستمر استقبال المعزين إلى اليوم الثالث . يصنع طعام الغذاء ويحضر إليه من يريد ، وبعد اليوم الثالث هناك أوقات وأيام متعارف عليها عند أهل المدينة يذهبون فيها لتقديم العزاء وهو ما يسمى بالوجبه . وفي اليوم الأربعين يصنع غذاء ويحضر إليه من يسمع وأن كان الميت زوجاً قبل انقضاء عدة زوجته بيوم يأتي إليها المقربون يتناولون عندها طعام الغذاء ، وفي اليوم التالي تذهب إلى الحرم مع أقاربها ، وبعد ذلك تدعى الزوجة عند أقاربها وجيرانها لتناول الطعام بمناسبة انتهائها من العدة .
وهناك من يمد الحداد على الميت إلى الحول فيمسكون ولا يلبسون سوى الأبيض والأسود ، وفي الحول يصنع طعام غذاء .
هذا لا يحل شرعاً لقوله صلى الله غليه وسلم : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلى على زوج أربعة أشهر وعشر " . متفق عليه .
المرجع
أحمد سعيد بن سلم ، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر ، ط 1 ، بتصرف .
إذا نزل أمر الله وفاضت الروح إلى بارئها جل وعلا يسارع أهل الميت بتجهيزه ، تبدأ مراسيم الغسل والتكفين ويحضر الغسل أقارب الميت سواء كان رجلاً أو امرأة . ويقدم الكفن أحياناً هدية من أحد المقربين رغبة في الأجر والثواب . إن كان الميت زوجاً تدخل زوجته وتغتسل وتلبس ملابس الحداد استعداداً لدخول العدة .
ويبدأ العزاء ويستعد أهل الميت من النساء لاستقبال المعزين ، ويلبسن ملابس بيضاء ، وفي الثلاثة الأيام الأولى يطبخ طعام العزاء ، وهو عبارة عن رز بحمص وأشار . ويقول المعزون : " سلامة خاطركم البركة فيكم وعظم الله أجركم " . وفي اليوم الثالث تجلس النساء على الجهة اليمنى بالتدرج حسب قرابتهم للميت ويلبسن ملابس بيضاء حتى يتم تميزهن عن غيرهم من الجلوس ، ويقدم العزاء لهم ويأتي المعزون في ذلك اليوم ، وتعد السفر ويدعى المعزون إلى تناول الطعام ولا يجلس أهل الميت معهم وتمد سفره أخرى ويجلس أهل الميت مع أقاربهم لتناول الغذاء ثم يقودون إلى أمكنتهم ، وبعد ذلك توزع أجزاء من المصاحف لمن يرغب في القراءة ، وبعد ذلك يذهب المعزون إلى منازلهم ولا يبقى إلا المقربون لتناول طعام العشاء . أما تكاليف الطعام والطباخ والقهوة وغيره فهي لا تدفع من مال الميت ، وإنما يتحملها عنه المقربون منه .
يستمر استقبال المعزين إلى اليوم الثالث . يصنع طعام الغذاء ويحضر إليه من يريد ، وبعد اليوم الثالث هناك أوقات وأيام متعارف عليها عند أهل المدينة يذهبون فيها لتقديم العزاء وهو ما يسمى بالوجبه . وفي اليوم الأربعين يصنع غذاء ويحضر إليه من يسمع وأن كان الميت زوجاً قبل انقضاء عدة زوجته بيوم يأتي إليها المقربون يتناولون عندها طعام الغذاء ، وفي اليوم التالي تذهب إلى الحرم مع أقاربها ، وبعد ذلك تدعى الزوجة عند أقاربها وجيرانها لتناول الطعام بمناسبة انتهائها من العدة .
وهناك من يمد الحداد على الميت إلى الحول فيمسكون ولا يلبسون سوى الأبيض والأسود ، وفي الحول يصنع طعام غذاء .
هذا لا يحل شرعاً لقوله صلى الله غليه وسلم : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلى على زوج أربعة أشهر وعشر " . متفق عليه .
المرجع
أحمد سعيد بن سلم ، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر ، ط 1 ، بتصرف .