ريمة مطهر
11-10-2011, 08:26 PM
أبو عبيدة
( الطبقة العاشرة من التابعين )
الإمام العلامة البحر ، أبو عبيدة ، معمر بن المثنى التيمي ، مولاهم البصري ، النحوي ، صاحب التصانيف .
ولد في سنة عشر ومائة ، في الليلة التي توفي فيها الحسن البصري .
حدث عن : هشام بن عروة ، ورؤبة بن العجاج ، وأبي عمرو بن العلاء وطائفة .
ولم يكن صاحب حديث ، وإنما أوردته لتوسعه في علم اللسان ، وأيام الناس .
حدث عنه : علي بن المديني ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو عثمان المازني ، وعمر بن شبة ، وعلي بن المغيرة الأثرم ، وأبو العيناء وعدة .
حدث ببغداد بجملة من تصانيفه .
قال الجاحظ : لم يكن في الأرض جماعي ولا خارجي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة .
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت علي بن المديني ذكر أبا عبيدة ، فأحسن ذكره ، وصحح روايته ، وقال : كان لا يحكي عن العرب إلا الشيء الصحيح .
وقال يحيى بن معين : ليس به بأس .
قال المبرد : كان هو والأصمعي متقاربين في النحو ، وكان أبو عبيدة أكمل القوم .
وقال ابن قتيبة : كان الغريب وأيام الغريب أغلب عليه ، وكان لا يقيم البيت إذا أنشده ، ويخطئ إذا قرأ القرآن نظراً ، وكان يبغض العرب ، وألف في مثالبها كتباً ، وكان يرى رأي الخوارج .
وقيل : إن الرشيد أقدم أبا عبيدة ، وقرأ عليه بعض كتبه ، وهي تقارب مائتي مصنف ، منها كتاب ( مجاز القرآن ) وكتاب ( غريب الحديث ) وكتاب ( مقتل عثمان ) وكتاب ( أخبار الحج ) ، وكان ألثغ بذيء اللسان ، وسخ الثوب .
وقال أبو حاتم السجستاني : كان يكرمني بناء على أنني من خوارج سجستان .
وقيل : كان يميل إلى المرد ؛ ألا ترى أبا نواس حيث يقول :
صلى الإله على لوط وشيعته ... أبا عبيدة قل بالله آمينا
فأنت عندي بلا شك بقيتهم ... منذ احتلمت وقد جاوزت سبعينا
قلت : قارب مائة عام ، أو كملها ، فقيل : مات سنة تسع ومائتين ، وقيل : مات سنة عشر .
قلت : قد كان هذا المرء من بحور العلم ، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله ، ولا العارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد ، بلى وكان معافى من معرفة حكمة الأوائل ، والمنطق وأقسام الفلسفة ، وله نظر في المعقول ، ولم يقع لنا شيء من عوالي روايته .
المرجع
سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
( الطبقة العاشرة من التابعين )
الإمام العلامة البحر ، أبو عبيدة ، معمر بن المثنى التيمي ، مولاهم البصري ، النحوي ، صاحب التصانيف .
ولد في سنة عشر ومائة ، في الليلة التي توفي فيها الحسن البصري .
حدث عن : هشام بن عروة ، ورؤبة بن العجاج ، وأبي عمرو بن العلاء وطائفة .
ولم يكن صاحب حديث ، وإنما أوردته لتوسعه في علم اللسان ، وأيام الناس .
حدث عنه : علي بن المديني ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو عثمان المازني ، وعمر بن شبة ، وعلي بن المغيرة الأثرم ، وأبو العيناء وعدة .
حدث ببغداد بجملة من تصانيفه .
قال الجاحظ : لم يكن في الأرض جماعي ولا خارجي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة .
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت علي بن المديني ذكر أبا عبيدة ، فأحسن ذكره ، وصحح روايته ، وقال : كان لا يحكي عن العرب إلا الشيء الصحيح .
وقال يحيى بن معين : ليس به بأس .
قال المبرد : كان هو والأصمعي متقاربين في النحو ، وكان أبو عبيدة أكمل القوم .
وقال ابن قتيبة : كان الغريب وأيام الغريب أغلب عليه ، وكان لا يقيم البيت إذا أنشده ، ويخطئ إذا قرأ القرآن نظراً ، وكان يبغض العرب ، وألف في مثالبها كتباً ، وكان يرى رأي الخوارج .
وقيل : إن الرشيد أقدم أبا عبيدة ، وقرأ عليه بعض كتبه ، وهي تقارب مائتي مصنف ، منها كتاب ( مجاز القرآن ) وكتاب ( غريب الحديث ) وكتاب ( مقتل عثمان ) وكتاب ( أخبار الحج ) ، وكان ألثغ بذيء اللسان ، وسخ الثوب .
وقال أبو حاتم السجستاني : كان يكرمني بناء على أنني من خوارج سجستان .
وقيل : كان يميل إلى المرد ؛ ألا ترى أبا نواس حيث يقول :
صلى الإله على لوط وشيعته ... أبا عبيدة قل بالله آمينا
فأنت عندي بلا شك بقيتهم ... منذ احتلمت وقد جاوزت سبعينا
قلت : قارب مائة عام ، أو كملها ، فقيل : مات سنة تسع ومائتين ، وقيل : مات سنة عشر .
قلت : قد كان هذا المرء من بحور العلم ، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله ، ولا العارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد ، بلى وكان معافى من معرفة حكمة الأوائل ، والمنطق وأقسام الفلسفة ، وله نظر في المعقول ، ولم يقع لنا شيء من عوالي روايته .
المرجع
سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي