“حولية” ترصد التنقيبات اليمنية



أطلقت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن العدد الأول من مجلة علمية أثرية باسم حولية الآثار اليمنية، تصدر كل عام وتُعنى بتوثيق ونشر تقارير أعمال حفريات التنقيب الأثري ونتائجها العلمية، وأعمال المسوحات الآثارية لمختلف المواقع الأثرية، وأعمال الترميم والصيانة للمعالم التاريخية والأثرية في مختلف محافظات اليمن.
وأكد رئيس هيئة الآثار اليمنية د.عبدالله با وزير في مفتتح العدد عزم الهيئة على استمرارية صدورها إلى مجلة فصلية باسم المسندب تصدر عن الهيئة، وقد ضمت الحولية سبعة تقارير مصورة لأبرز نشاطات الهيئة ومشروعاتها المنفذة والمُنجزة منذ العام 2000م توزعت على مجالات: التنقيب والمسح والترميم الأثري.
وتناول التقرير الأول أعمال سبعة مواسم تنقيب أثري في موقع الحصمة-شقرة بمحافظة أبين، ابتداءً من العام 2000م، كاشفاً أنها أسفرت عن نتائج جديدة وغاية في الأهمية، بما أظهرته من نوع غريب، ونادر، في الدفن الجماعي. فيما تناول التقرير الثاني نتائج أعمال موسم التنقيب الخامس في موقع االرعاعب بمديرية تبن بمحافظة، لحج.
وكشف التقرير بالصور الفوتوغرافية والرسوم الهندسية للموقع المكون من أكثر من طابق، أنه تعرض لحريق هائل، بجانب أهم اللقى الأثرية المُكتشفة في الموقع. وتناول التقريران الثالث والرابع المسح الأثري للقلاع والحصون والصهاريج، والسواقي، والمقابر، والكهوف، والكنائس، والمساجد، والأحياء الشعبية التاريخية بمحافظتي عدن وحجة.
بينما تناول التقرير الخامس مراحل تنفيذ مشروع ترميم مدرسة وجامع العامرية بمدينة رداع محافظة البيضاء. وكُرس التقرير السادس لتناول مراحل تنفيذ مشروع ترميم قبة الزوم بمديرية حبيش محافظة إب. وقد فصل التقريران آليات وطرائق معالجة المعلمين وأنواع وأساليب التوثيق العملي والأثري المتبعة لمكوناتهما المعمارية.
وقوبل صدور الحولية بارتياح واسع من جانب المهتمين، بوصفها دورية مهمة تسد فراغاً كبيراً في مصادر المعلومات العلمية الخاصة بقطاع الآثار في اليمن. لكنهم بالمقابل تطلعوا الى أن ينتظم صدور الحولية، ولا يتعثر مثل فصلية المسندب، وأن تتضمن الأعداد القادمة من الحولية تقارير عن نشاط البعثات الأثرية الأجنبية العاملة في اليمن.


المصدر : مجلة الآثار
الكاتب : الهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن