ثروت كتبي
09-28-2011, 06:40 PM
كتاتيب الأحياء السكنية .. أنواع الكتاتيب
وهي بدائية جداً ، وكانت منتشرة في أحياء مكة المكرمة وعدد هذه الكتاتيب كثيرة ، فقد يكون في المحلة الواحدة أكثر من كتاب ، وتكون غالباً في بيت المعلم أو في أماكن مستأجرة ، وبعضها يكون في المساجد المنتشرة في الأحياء .
وهذه الكتاتيب تتفاوت في مستواها التعليمي حسب مستوى المعلم ونظامه ، وهي تهتم بتعليم سور القرآن القصيرة ، وربما يضاف إليها الكتابة في بعض الأحيان ، فيكتب الفقيه أو من يساعده من العرفاء حروف الهجاء أو آيات من القرآن الكريم في لوح من الخشب ، ثم يهجيها الأطفال حتى يعلموا قراءتها ، وإذا ما انتهى الطالب من قراءة جزء "عم" أو "تبارك" ترك الكتاب .
يصف الأستاذ أحمد علي بعض أنظمة هذه الكتاتيب فيقول : (كنت من الطلبة الذين يعطون ألواحا خشبية يكتب لهم فيها الشيخ حرفين أو ثلاثة من الحروف الهجائية ، وتبقى تلك الحروف لوحاً له "أي درساً" أياما ، وإذا زالت الكتابة من اللوح بكثرة العبث كلف الطالب بتغيير دهان اللوح أو بمسح اللوح) .
وكان الأطفال في هذه الكتاتيب – من سن الخامسة فما فوق – وسط جو من الخوف والبطش ، من ناحية الأسلوب والوسائل المختلفة للعقاب ، وهذه الشدة تجعل الطلاب يهربون من الكتاب ويكرهون التعليم .
كما يصف الأستاذ أحمد السباعي بعض أنواع هذه الكتاتيب المتدني فيقول : (وقفت على باب أحد الكتاتيب ، ونظرت فإذا غرفة صغيرة تضم نحو خمسة أطفال لا يتجاوز أكبرهم سناً التاسعة ن وإذ كل طفل يحتضن لوحه الخشبي ، وهو يلوح به ليهدد إخوانه ، وإذ أصوات تتعالى في جلبة تصك الآذان) .
كما كانت بعض هذه الكتاتيب تضم بنين وبنات من الصغار تديرها معلمات ، يقول الأستاذ عبد الله الخطيب : (أدخلني أبي كتاب "آشية" مع أختي الكبرى ، فكنت أهرب من الكتاب وأترك اللوح والقفه "تصنع من سعف النخيل الرطب وتقوم مقام الحقائب الآن" الجميلة المزركشة .ز ويصف الخطيب الشدة في الكتاب فيقول : وكان للفقيهه آشية عصا طولها ثلاثة أمتار تمدها لتنعش المصابين بالنعاس ، وكنت بالطبع أغط في نعسة فتوقظني هذه العصا ، فأنتفض خائفاً ، وأستأذن في الذهاب إلى قضاء الحاجة ن وأسلم ساقي للريح "أي يهرب" .
ويصف الأستاذ عبد العزيز الربيع أحد هذه الكتاتيب فيقول : (كنا نتطلع إلى طلاب الكتاب وهم جالسون في الغرفة الواسعة بدون نظام ، وأصواتهم المرتفعة في وقت واحد مع أن كل واحد يقرأ غير الآخر ، واهتزازهم إلى الأمام والى الخلف ...) .
وكان بعض معلمي هذه الكتاتيب يجمع بين عمله في الكتاب وبين مهنة أخرى ، يقول الشيخ محمد سعيد مقادمي : (كنت أدرس في كتاب الشيخ أحمد ، وكان في نفس الوقت حلاقاً فإذا انشغل عنا بالحلاقة أناب طالبه تقوم مقامه "العريفة" . فهذا النوع من الكتاتيب كان بدائياً جداً في مستواه التعليمي وفي نظامه واساليبه .
وهي بدائية جداً ، وكانت منتشرة في أحياء مكة المكرمة وعدد هذه الكتاتيب كثيرة ، فقد يكون في المحلة الواحدة أكثر من كتاب ، وتكون غالباً في بيت المعلم أو في أماكن مستأجرة ، وبعضها يكون في المساجد المنتشرة في الأحياء .
وهذه الكتاتيب تتفاوت في مستواها التعليمي حسب مستوى المعلم ونظامه ، وهي تهتم بتعليم سور القرآن القصيرة ، وربما يضاف إليها الكتابة في بعض الأحيان ، فيكتب الفقيه أو من يساعده من العرفاء حروف الهجاء أو آيات من القرآن الكريم في لوح من الخشب ، ثم يهجيها الأطفال حتى يعلموا قراءتها ، وإذا ما انتهى الطالب من قراءة جزء "عم" أو "تبارك" ترك الكتاب .
يصف الأستاذ أحمد علي بعض أنظمة هذه الكتاتيب فيقول : (كنت من الطلبة الذين يعطون ألواحا خشبية يكتب لهم فيها الشيخ حرفين أو ثلاثة من الحروف الهجائية ، وتبقى تلك الحروف لوحاً له "أي درساً" أياما ، وإذا زالت الكتابة من اللوح بكثرة العبث كلف الطالب بتغيير دهان اللوح أو بمسح اللوح) .
وكان الأطفال في هذه الكتاتيب – من سن الخامسة فما فوق – وسط جو من الخوف والبطش ، من ناحية الأسلوب والوسائل المختلفة للعقاب ، وهذه الشدة تجعل الطلاب يهربون من الكتاب ويكرهون التعليم .
كما يصف الأستاذ أحمد السباعي بعض أنواع هذه الكتاتيب المتدني فيقول : (وقفت على باب أحد الكتاتيب ، ونظرت فإذا غرفة صغيرة تضم نحو خمسة أطفال لا يتجاوز أكبرهم سناً التاسعة ن وإذ كل طفل يحتضن لوحه الخشبي ، وهو يلوح به ليهدد إخوانه ، وإذ أصوات تتعالى في جلبة تصك الآذان) .
كما كانت بعض هذه الكتاتيب تضم بنين وبنات من الصغار تديرها معلمات ، يقول الأستاذ عبد الله الخطيب : (أدخلني أبي كتاب "آشية" مع أختي الكبرى ، فكنت أهرب من الكتاب وأترك اللوح والقفه "تصنع من سعف النخيل الرطب وتقوم مقام الحقائب الآن" الجميلة المزركشة .ز ويصف الخطيب الشدة في الكتاب فيقول : وكان للفقيهه آشية عصا طولها ثلاثة أمتار تمدها لتنعش المصابين بالنعاس ، وكنت بالطبع أغط في نعسة فتوقظني هذه العصا ، فأنتفض خائفاً ، وأستأذن في الذهاب إلى قضاء الحاجة ن وأسلم ساقي للريح "أي يهرب" .
ويصف الأستاذ عبد العزيز الربيع أحد هذه الكتاتيب فيقول : (كنا نتطلع إلى طلاب الكتاب وهم جالسون في الغرفة الواسعة بدون نظام ، وأصواتهم المرتفعة في وقت واحد مع أن كل واحد يقرأ غير الآخر ، واهتزازهم إلى الأمام والى الخلف ...) .
وكان بعض معلمي هذه الكتاتيب يجمع بين عمله في الكتاب وبين مهنة أخرى ، يقول الشيخ محمد سعيد مقادمي : (كنت أدرس في كتاب الشيخ أحمد ، وكان في نفس الوقت حلاقاً فإذا انشغل عنا بالحلاقة أناب طالبه تقوم مقامه "العريفة" . فهذا النوع من الكتاتيب كان بدائياً جداً في مستواه التعليمي وفي نظامه واساليبه .