شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : تعيسة أو عبد الله الطرابلسي


ريمة مطهر
09-05-2011, 05:48 PM
في ذكر النساء الصالحات
تعيسة أو عبد الله الطرابلسي
كانت من المخدرات ، ذكر ابن كثير قال : لما دخلت سنة أربع وخمسين وسبعمائة ، كانت تعيسة بنتاً باكرة قريباً من البلوغ ، فزوجت لرجل ، فلم يقدر على وقاعها فطلقها ثم تزوجها آخر ، ولم يقدر عليها وطلقها ، وتزوجها الثالث وعجز عنها فطلقها ، ولم يقدر أحد عليها ، يظن أن بها رتقاً فلما بلغت خمس عشرة غار ثدياها ، ثم جعل يخرج من محل الفرج شيئاً قليلاً قليلاً مثل البنت إلى أن صار قد أصبح ذكراً وتحته أنثيان ، واشتهرت هذه الحكاية ، وتزوجت بامرأة بعدما كانت امرأة .

ونظير هذا ما ذكره لي من أثق به ، وحلف لي أنه رأى في كتاب : أن رجلاً من أهل الصلاح وأهل العلم كان له بنت ، وقد جاوزت عشر سنين ، فأرسل بعض الأشرار ممن هو ليس كفوءاً يخطب منه ابنته ، فأنكر ذلك الرجل الصالح البنت ، وقال : ليس لي بنت إنما هو ولد ثم دخل إلى بيته وأخبر زوجته بذلك فأحضروا البنت فوجدوها ولد ذكراً وقد صار له ذكر ، وأنثيان . وصدق الله قول ذلك الصالح وكفاه شر ذلك الطالح . ولا يبعد هذا عن قدرة الله تعالى فإن القدرة صالحة لكل شيء والله أعلم .
ومما حكي : أن إماماً كان بمدينة حلب يصلي سنة سبع مائة واثنين وثمانين ، فجاء شخص وعبث به وهو يصلي فلم يقطع الإمام صلاته ، حتى سلم فانقلب ذلك العابث وجهه وجه خنزير ، وهرب من وقته إلى غابة خارج حلب ، ومات بعد ثلاثة أيام .

وحكي : أنه كان لرجل اسمه القاروبي جمال ، فلما دخلت سنة ثمانمائة وخمس عشرة حمل جملاً منها فوق طاقته قريباً من مكة ، فهرب الجمل ، ودخل البيت وجعل يطوف الناس حوله يريدون قبضه فلا يمكنهم من نفسه ، ويعضهم ويرمحهم فتركوه واحداً وعشرين يوماً ، وهو يطوف ولا يأكل ولا يشرب ثم سار إلى الحجر الأسود ، وقبله ، ثم توجه إلى مقام الحنفية ، ووقف تجاه الميزاب ، وبكى ، وألقى نفسه في الأرض ومات ، فحمله الناس ودفنوه ما بين الصفا والمروة . وفي سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ولدت بمدينة بلبيس جاموسة ولداً برأسين وعنقين وأربع أيدي وسلسلتي ظهر ، ودبر واحد ، ورجلين وفرج أنثى وذنبين وذبح في مدينة غزة جمل فأضاء لحمه مثل السراج فألقوا منه قطعة لحم لكلب فلم يأكلها ، وذلك سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة .

المرجع
الروضة الفيحاء في أعلام النساء – ابن الخطيب العمري