أم شمس
02-03-2011, 08:29 PM
أبو يزيد الحلبي العابد المجتهد
أبو يزيد الحلبي العابد المجتهد في العبادة المبارك الدين العفيف الصالح كان يربي الأطفال في مسجد بمحلة المشارقة من رآه أحبه يتبارك به الناس ويأخذون منه التمائم فيجدون بركتها وكف بصره قبل وفاته فأنقطع في داره وكان عليه من الجلالة والنور والوقار ما يدهش المتأمل فقير في زي غني ووجهه كأنه المصباح وقد أخبر من يعتقد صدقه قال كنت لا أعرف الشيخ أبا يزيد فذهبت في جنازة أحد المجاذيب فأراني بعض الناس الشيخ أبا يزيد في الجنازة وكان كف بصره فبادرت لتقبيل يده فلما قبلت يده قال لي أنت السيد محمد الذي هو ساكن في دكان الشيخ محمد البني فقلت له نعم وقضيت من ذلك العجب وقد أخبرت عن صاحب الترجمة أنه لم ينزع قميصه نحو اثنتي عشرة سنة نفعنا الله سبحانه بعباده الصالحين وكانت وفاته في سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف وله من العمر مائة وخمس سنين ودفن في مدفن ولي الله المعروف بالشيخ سري الدين خارج محلة المشارقة رحمه الله تعالى وأموات المسلمين
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي
أبو يزيد الحلبي العابد المجتهد في العبادة المبارك الدين العفيف الصالح كان يربي الأطفال في مسجد بمحلة المشارقة من رآه أحبه يتبارك به الناس ويأخذون منه التمائم فيجدون بركتها وكف بصره قبل وفاته فأنقطع في داره وكان عليه من الجلالة والنور والوقار ما يدهش المتأمل فقير في زي غني ووجهه كأنه المصباح وقد أخبر من يعتقد صدقه قال كنت لا أعرف الشيخ أبا يزيد فذهبت في جنازة أحد المجاذيب فأراني بعض الناس الشيخ أبا يزيد في الجنازة وكان كف بصره فبادرت لتقبيل يده فلما قبلت يده قال لي أنت السيد محمد الذي هو ساكن في دكان الشيخ محمد البني فقلت له نعم وقضيت من ذلك العجب وقد أخبرت عن صاحب الترجمة أنه لم ينزع قميصه نحو اثنتي عشرة سنة نفعنا الله سبحانه بعباده الصالحين وكانت وفاته في سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف وله من العمر مائة وخمس سنين ودفن في مدفن ولي الله المعروف بالشيخ سري الدين خارج محلة المشارقة رحمه الله تعالى وأموات المسلمين
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي