تسنيم كتبي
08-06-2011, 07:33 PM
خالد وأهل الحيرة
نزل السيف القاطع خالد بن الوليد t الحيرة ، فلما سمع أهل الحيرة بنزوله فزعت قلوبهم خوفاً ، فأسرعوا وتحصنوا .
فأرسل إليهم ليث المعارك خالد بن الوليد t : ابعثوا لي رجلاً من عقلائكم .
فبعثوا إليه عبد المسيح بن بقيلة ، وكان شيخاً كبيراً هرماً ، أدرك الإسلام ولم يسلم ، ودار بينه وبين خالد t حديث طويل .
فقال خالد t له : فمن أين أقص أثرك أيها الشيخ ؟
قال : من ظهر أبي .
قال خالد t : فمن أين خرجت ؟
قال : من بطن أمي .
فقال له : ابن كم أنت ؟
قال : ابن رجل واحد .
فقال خالد t : ما رأيت كاليوم قط ، إني أسأله عن الشيء وينحو بي في غيره !!
قال : ما أنبأتك إلا عمات سألت ، فسل ما بدا لك .
فقال له خالد : أحرب أنتم أم سلم ؟
قال : بل سلم .
فقال له : فما هذه الحصون ؟
قال : بنيناها لسيفه نحذر منه ، حتى يجيء الحليم ينهاه .
فنظر خالد t إلى كف الرجل فوجد فيه شيئاً .
فقال : ما هذا الذي في كفك ؟
قال : سم .
فقال له : ما تصنع به ؟
قال : إن كان عندك ما يوافق قومي وأهل بلدي حمدت Q تعالى وقبلته ، وإن كانت الأخرى لم أكن أول من ساق إليهم ذلاً ، أشربه وأستريح من الحياة ، فإن ما بقى من عمري ليسير .
فقال خالد t : هاته .
فأخذ السم منه وشربه : فلم يضره .
ورجع عبد المسيح بن بقيلة إلى قومه فقال لهم ناصحاً : جئتكم من عند شيطان شرب السم فلم يضره ، صانعوا القوم وأخر جوهم عنكم ، فإن هذا أمر مصنوع لهم .
فصالح أهل الحيرة خالداً على مائة ألف درهم .
المرجع
100 قصة وقصة من حياة خالد بن الوليد t ـ محمد صديق المنشاوي
نزل السيف القاطع خالد بن الوليد t الحيرة ، فلما سمع أهل الحيرة بنزوله فزعت قلوبهم خوفاً ، فأسرعوا وتحصنوا .
فأرسل إليهم ليث المعارك خالد بن الوليد t : ابعثوا لي رجلاً من عقلائكم .
فبعثوا إليه عبد المسيح بن بقيلة ، وكان شيخاً كبيراً هرماً ، أدرك الإسلام ولم يسلم ، ودار بينه وبين خالد t حديث طويل .
فقال خالد t له : فمن أين أقص أثرك أيها الشيخ ؟
قال : من ظهر أبي .
قال خالد t : فمن أين خرجت ؟
قال : من بطن أمي .
فقال له : ابن كم أنت ؟
قال : ابن رجل واحد .
فقال خالد t : ما رأيت كاليوم قط ، إني أسأله عن الشيء وينحو بي في غيره !!
قال : ما أنبأتك إلا عمات سألت ، فسل ما بدا لك .
فقال له خالد : أحرب أنتم أم سلم ؟
قال : بل سلم .
فقال له : فما هذه الحصون ؟
قال : بنيناها لسيفه نحذر منه ، حتى يجيء الحليم ينهاه .
فنظر خالد t إلى كف الرجل فوجد فيه شيئاً .
فقال : ما هذا الذي في كفك ؟
قال : سم .
فقال له : ما تصنع به ؟
قال : إن كان عندك ما يوافق قومي وأهل بلدي حمدت Q تعالى وقبلته ، وإن كانت الأخرى لم أكن أول من ساق إليهم ذلاً ، أشربه وأستريح من الحياة ، فإن ما بقى من عمري ليسير .
فقال خالد t : هاته .
فأخذ السم منه وشربه : فلم يضره .
ورجع عبد المسيح بن بقيلة إلى قومه فقال لهم ناصحاً : جئتكم من عند شيطان شرب السم فلم يضره ، صانعوا القوم وأخر جوهم عنكم ، فإن هذا أمر مصنوع لهم .
فصالح أهل الحيرة خالداً على مائة ألف درهم .
المرجع
100 قصة وقصة من حياة خالد بن الوليد t ـ محمد صديق المنشاوي