سلسبيل كتبي
07-28-2011, 08:46 PM
رجل يستغيث من النار
في إحدى فندق بلاد الشام التي هيئت لنزول المسافرين دوت صرخة ضارية " يا ويلي النار " يا ويلي النار " !!
فأسرع أبو قلابة أحد حفاظ الحديث إلى مصدر الصوت ، فإذا برجل مقطوع اليدين من المنكبين والرجلين ، أعمى لا يبصر ، منكب على وجهه ينادي : " يا ويلي .. النار .. النار .. " .
فأقبل عليه أبو قلابة بصوت امتلأ حنانًا ورأفة : يا عبد الله مالك ؟
قال الرجل في غلظة اليأس : إليك عني .
فقال له الناس الذين أقبلوا إلى مصدر الصوت : أخبر الرجل ما بك .
فقال الرجل لقلب منكسر خاسر : كنت فيمن دخل على عثمان الدار وكنت في أوائل الذين وصلوا عليه ، فلما دنوت منه صرخت امرأته ، فالتفت إليها فالطمتها فنظر عثمان إلى وتغرغرت عيناه بالدموع ثم قال :
ما لك أشل الله يديك ورجليك وأعماك ، وأصلاك نار جهنم ؟ !
ثم قال الرجل بعد أن التقط نفسًا عميقًا : فأخذتني رعدة ، فخرجت هاربًا من دعائه ، وفارا ما أحدثت شيئًا غير هذا ، وركبت راحلتي ، فأسرعت في السير هربًا من دعائه ، فلما صرت إلى هذا المكان ليلًا ، أتاني آت فصنع بي ما ترى ، والله ما أدري : إنسيًا كان أو جنيًا ؟ ! فقد استجاب الله في يدي ورجلي وبصري ، وفوالله ما بقى من دعائه إلا النار .
قال أبو قلابة : فهممت أن أطأه برجلي ، ثم قلت له : بعدًا لك وسحقًا .
المرجع :
100قصة وقصة من حياة عثمان بن عفان t - محمد صديق المنشاوي
في إحدى فندق بلاد الشام التي هيئت لنزول المسافرين دوت صرخة ضارية " يا ويلي النار " يا ويلي النار " !!
فأسرع أبو قلابة أحد حفاظ الحديث إلى مصدر الصوت ، فإذا برجل مقطوع اليدين من المنكبين والرجلين ، أعمى لا يبصر ، منكب على وجهه ينادي : " يا ويلي .. النار .. النار .. " .
فأقبل عليه أبو قلابة بصوت امتلأ حنانًا ورأفة : يا عبد الله مالك ؟
قال الرجل في غلظة اليأس : إليك عني .
فقال له الناس الذين أقبلوا إلى مصدر الصوت : أخبر الرجل ما بك .
فقال الرجل لقلب منكسر خاسر : كنت فيمن دخل على عثمان الدار وكنت في أوائل الذين وصلوا عليه ، فلما دنوت منه صرخت امرأته ، فالتفت إليها فالطمتها فنظر عثمان إلى وتغرغرت عيناه بالدموع ثم قال :
ما لك أشل الله يديك ورجليك وأعماك ، وأصلاك نار جهنم ؟ !
ثم قال الرجل بعد أن التقط نفسًا عميقًا : فأخذتني رعدة ، فخرجت هاربًا من دعائه ، وفارا ما أحدثت شيئًا غير هذا ، وركبت راحلتي ، فأسرعت في السير هربًا من دعائه ، فلما صرت إلى هذا المكان ليلًا ، أتاني آت فصنع بي ما ترى ، والله ما أدري : إنسيًا كان أو جنيًا ؟ ! فقد استجاب الله في يدي ورجلي وبصري ، وفوالله ما بقى من دعائه إلا النار .
قال أبو قلابة : فهممت أن أطأه برجلي ، ثم قلت له : بعدًا لك وسحقًا .
المرجع :
100قصة وقصة من حياة عثمان بن عفان t - محمد صديق المنشاوي