ثروت كتبي
07-23-2011, 05:39 PM
قذف المحصنات وتشويه السُمعة
العرف العشيري في قضايا العرض والشرف وقضايا المرأة
الجذور التاريخية للصلح العشيري .. في فلسطين
القذف- تعريض الفتاة أو شاب لكلام الناس من أجل تشويه السمعة وبثها على الملأ بأسلوب الشائعة [[ الوشوشة ]].
إذا أحدث القذف تأثيراً مباشراً يجلس الجاني للقرض والفرض ويحكم عليه بما يراه القاضي مناسباً ويكون عادة قريباً من نصف قيمة حكم الفاعل وإذا كان غير مؤثر فحكمه التوبيخ والتشهير به.
وإذا قام أحد الناس حسب القول المأثور " خذها يا حمام
وطير " يجب على الجاني أن يثبت براءة المرأة في كل المناطق التي وصلتها الأخبار أي يقوم بتبييض العرض من قبل المنشد على النحو التالي:
i. أن يُقدم على ساحة عامة وصلتها الأخبار رافعاً راية بيضاء قائلاً "أن الكلام الذي صدر منه هو كذب وزور وبهتان ".
ii. منشد راس- يؤخذ في العرض البريء أي تكون الكلمة مقدرة عند القاضي والمسافات التي انتشرت فيها ولسانه الذي قال يجب أن يشتريه بالمال حسب ما يقدره المنشد.
iii. يشترط عليه المنشد أن يركب على جمل مدهون بزيت محروق وكل جزء لامسه الزيت يجب أن يشتريه بالمال أو يقطع من لحمه.
iv. أن يركب في سيارة صائحاً بأعلى صوته بأن الكلام الذي صدر منه عنها كذب وزور.
أما التسبب في الإساءة فيلحق الجاني يمين حسب الجُرم ويثبت براءة المرأة بهذا اليمين أمام الناس بقوله [ لا قدمت بدروب رديه ولا سوء نية ]
مثال :
شخص متزوج من اثنتين، فقالت له زوجته الأولى زوجتك الثانية مصاحبه وتخونك في فراشها إذا أنت لم تصدقني فاذهب مدعياً السفر عن العرب وراقب البيت بكلتا عينيك. وبالفعل عمل الرجل بنصيحة الزوجة الأولى وغاب عن البيت وأخذ يراقبه وقدمت الزوجة الأولى وقد لبست ملابس رجل إلى بيت ضُرتها وصارت تداعبها وتمزح معها. وعندما رجع الرجل إلى بيته ظاناً أن زوجته الثانية هي بالفعل كما وصفتها له الأولى استقبلته الزوجة الثانية باسمة وباشّة لكنه لم يلتفت إليها وقال والشرر يقدح من عينيه [ اللي تخون فراشي رأسي ما يواسد رأسها ] فقالت له كلام الناس لا تصدق به. فقال لها : شوف عيني ما أكذب فيه.
ونتيجة هذا التصرف طلقها وأرجعها إلى بيت أهلها.لذا يقتضي التحقق في هذه الأمور.
المرجع
الصلح العشائري (العشيري) وحل النزاعات في فلسطين ، بتصرف
إعداد : د. إدريس جرادات
العرف العشيري في قضايا العرض والشرف وقضايا المرأة
الجذور التاريخية للصلح العشيري .. في فلسطين
القذف- تعريض الفتاة أو شاب لكلام الناس من أجل تشويه السمعة وبثها على الملأ بأسلوب الشائعة [[ الوشوشة ]].
إذا أحدث القذف تأثيراً مباشراً يجلس الجاني للقرض والفرض ويحكم عليه بما يراه القاضي مناسباً ويكون عادة قريباً من نصف قيمة حكم الفاعل وإذا كان غير مؤثر فحكمه التوبيخ والتشهير به.
وإذا قام أحد الناس حسب القول المأثور " خذها يا حمام
وطير " يجب على الجاني أن يثبت براءة المرأة في كل المناطق التي وصلتها الأخبار أي يقوم بتبييض العرض من قبل المنشد على النحو التالي:
i. أن يُقدم على ساحة عامة وصلتها الأخبار رافعاً راية بيضاء قائلاً "أن الكلام الذي صدر منه هو كذب وزور وبهتان ".
ii. منشد راس- يؤخذ في العرض البريء أي تكون الكلمة مقدرة عند القاضي والمسافات التي انتشرت فيها ولسانه الذي قال يجب أن يشتريه بالمال حسب ما يقدره المنشد.
iii. يشترط عليه المنشد أن يركب على جمل مدهون بزيت محروق وكل جزء لامسه الزيت يجب أن يشتريه بالمال أو يقطع من لحمه.
iv. أن يركب في سيارة صائحاً بأعلى صوته بأن الكلام الذي صدر منه عنها كذب وزور.
أما التسبب في الإساءة فيلحق الجاني يمين حسب الجُرم ويثبت براءة المرأة بهذا اليمين أمام الناس بقوله [ لا قدمت بدروب رديه ولا سوء نية ]
مثال :
شخص متزوج من اثنتين، فقالت له زوجته الأولى زوجتك الثانية مصاحبه وتخونك في فراشها إذا أنت لم تصدقني فاذهب مدعياً السفر عن العرب وراقب البيت بكلتا عينيك. وبالفعل عمل الرجل بنصيحة الزوجة الأولى وغاب عن البيت وأخذ يراقبه وقدمت الزوجة الأولى وقد لبست ملابس رجل إلى بيت ضُرتها وصارت تداعبها وتمزح معها. وعندما رجع الرجل إلى بيته ظاناً أن زوجته الثانية هي بالفعل كما وصفتها له الأولى استقبلته الزوجة الثانية باسمة وباشّة لكنه لم يلتفت إليها وقال والشرر يقدح من عينيه [ اللي تخون فراشي رأسي ما يواسد رأسها ] فقالت له كلام الناس لا تصدق به. فقال لها : شوف عيني ما أكذب فيه.
ونتيجة هذا التصرف طلقها وأرجعها إلى بيت أهلها.لذا يقتضي التحقق في هذه الأمور.
المرجع
الصلح العشائري (العشيري) وحل النزاعات في فلسطين ، بتصرف
إعداد : د. إدريس جرادات