شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : منارة الإسكندرية


جمانة كتبي
01-21-2011, 10:11 PM
منارة الإسكندرية







يمثل الضوء وسيلة فعالة للاتصال عبر المسافات الطويلة فقد استخدمت المنارات آلافاً من السنين لإنذار السفن بالأخطاء ، وكان قدماء الإغريق من أوائل الشعوب التي استخدمت الضوء في إرشاد السفن ، وقام أحد مهندسيهم ويدعى سوستراتوس ببناء منارة الإسكندرية في فاروس في ميناء الإسكدنية بمصر ، وقد اشتهرت إلى الحد الذي جعل كلمة فاروس تعني منارة . كما تسمى بـ ( فاروس الإسكندية ) . ، وكانت أعلى منارة بُنيت على الإطلاق ، حيث بلغ ارتفاعها 122 متراً ، وتألفت من عدة طبقات ، كل منها أصغر من التي تحتها . وفوق القمة ثُبت قفص من حديد به ثغرات واسعة كانت النار توقد فيه كل مساء . وظلت المنارة قائمة تُرشد السفن حوالي 1500 سنة ، وعُدت من عجائب الدنيا السبع .


ويُذكر في بعض الكتب أن : " منارة الإسكندرية كان أعلاها مرآة ضخمة ( عاكسة حارقة ) يُرى فيها مراكب العدو على مسيرة أيام فيستعد لها ، كما أنها تستخدم في حرق هذه المراكب ، وأن الروم قد نجحوا في إزالة هذه المرآة وجانباً من المنارة بالحيلة في العصر الأموي " ولكن المنارة ظلت قائمة إلى أن دمرها زلزال عنيف في القرن الرابع عشر فبنى السلطان قايتباي مكانها قلعته المشهورة بقلعة قايتباي .

وقد ذكرت الموسوعة العربية العالمية [1] أن المصريون القدماء هم أول الشعوب – على الأرجح – التي استخدمت الإنارة لإرشاد السفن . فقد كانوا يضرمون النار على قمم التلال أثناء الليل ، وفيما بعد بنوا المنارات الملاحية ، التي استخدمت فيها النار مصدراً للإضاءة .
وخلال حكم بطليموس الثاني ( 283-246 ق.م ) أكمل المصريون بناء منارة الإسكندرية ، وهي أطول منارة تم بناؤها .....


ولا يخفَ على المثقفين ، أن منارة الإسكندرية هي مما عدّه قدماء اليونان – الإغريق – في قائمة ( عجائب الدنيا السبع ) .





وفي الأخير نشير إلى أن سوستراتوس .. استند في بنائه لها على : قاعدة حجرية ، على ثلاثة أجزاء . الجزء الأسفل مربع الشكل ، والأوسط مثمن ، والأعلى مستدير . وتوفر النار التي تشتعل في أعلاها الإضاءة .
بقيت منارة الإسكندرية لحوالي 1500 سنة قبل أن تنهار بهزة أرضية كما أسلفنا ، في حوالي القرن الرابع عشر الميلادي . [2]



[1] الموسوعة العربية العالمية جـ 24 – ص 210 ، بتصرف .
[2] الموسوعة العربية العالمية جـ 16 – ص 129، بتصرف .



http://174.132.118.28/img/all/Dec08/TtHzWj12250109.gif" alt=""/>