أحمد كتبي
07-23-2011, 01:57 PM
فروة بن مسيك
فروة بن مسيك ، وقيل : مسيكة ، ومسيك أكثر ، وهو ابن الحارث بن سلمة بن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد .
وقيل : سلمة بن الحارث بن كريب بن مالك .
وقال الدار قطني وابن ماكولا : ذويد ، بالذال المضمومة المعجمة ، ثم واو، وياء وآخره دال مهملة .
وهو مرادي غطيفي ، أصله من اليمن ، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر . فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج .
أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك المرادي ، مفارقاً لملوك كندة ، مباعداً لهم . وقد كان قبيل الإسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا ، حتى أثخنوهم في يوم يقال له " يوم الردم " ، وكان الذي سار إلى مراد من همدان الأجدع بن مالك، ففضحهم يومئذ ، وفي ذلك يقول فروة بن مسيك :
فإن نغلب فغلابون قدماً ** وإن نهزم فغير مهزمينا
ما إن طبنا جبن ولكـن **منايانا ودولة آخـرينـا
كذاك الدهر دولته سجال ** تكر صروفه حيناً فحينا
وهو أكثر من هذا .
قال ابن إسحاق : ولما توجه فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لما رأيت ملوك كندة أعـرضـوا ** كالرجل خان الرجل عرق نسائها
يممت راحلتـي أوم مـحـمـداً ** أرجو فواضلها وحسن ثـرائهـا
قال ابن إسحاق : فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فيما بلغنا : " يا فروة ، هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم " ? قال : يا رسول الله ، ومن ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي " يوم الردم " ولا يسوؤه ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيراً " .
أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال : حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا : حدثنا أبو أسامة ، عن الحسن بن الحكم النخعي قال : حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم ? فأذن لي في قتالهم ، وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني : " ما فعل الغطيفي " ? فأخبر أني قد سرت ، فأرسل في أثري فردني ، فأتيت وهو في نفر من أصحابه ، فقال : " ادع القوم ، فمن أسلم منهم فاقبل منه ، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك " ، وقال رجل : يا رسول الله ، سبأ أرض أو امرأة ? قال : ليس بأرض ولا امرأة ، ولكنه رجل ولد عشرة من الولد فتيامن ستة وتشاءم أربعة ، فأما الذين تشاءموا فلخم ، وجذام ، وغسان ، وعاملة . وأما الذين تيامنوا ، فالأزد والأشعرون ، وحمير وكندة ومذحج وأنمار " . فقال رجل : وما أنمار ? قال : " الذين منهم خثعم وبجيلة " .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
فروة بن مسيك ، وقيل : مسيكة ، ومسيك أكثر ، وهو ابن الحارث بن سلمة بن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد .
وقيل : سلمة بن الحارث بن كريب بن مالك .
وقال الدار قطني وابن ماكولا : ذويد ، بالذال المضمومة المعجمة ، ثم واو، وياء وآخره دال مهملة .
وهو مرادي غطيفي ، أصله من اليمن ، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر . فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج .
أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك المرادي ، مفارقاً لملوك كندة ، مباعداً لهم . وقد كان قبيل الإسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا ، حتى أثخنوهم في يوم يقال له " يوم الردم " ، وكان الذي سار إلى مراد من همدان الأجدع بن مالك، ففضحهم يومئذ ، وفي ذلك يقول فروة بن مسيك :
فإن نغلب فغلابون قدماً ** وإن نهزم فغير مهزمينا
ما إن طبنا جبن ولكـن **منايانا ودولة آخـرينـا
كذاك الدهر دولته سجال ** تكر صروفه حيناً فحينا
وهو أكثر من هذا .
قال ابن إسحاق : ولما توجه فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لما رأيت ملوك كندة أعـرضـوا ** كالرجل خان الرجل عرق نسائها
يممت راحلتـي أوم مـحـمـداً ** أرجو فواضلها وحسن ثـرائهـا
قال ابن إسحاق : فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فيما بلغنا : " يا فروة ، هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم " ? قال : يا رسول الله ، ومن ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي " يوم الردم " ولا يسوؤه ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيراً " .
أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال : حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا : حدثنا أبو أسامة ، عن الحسن بن الحكم النخعي قال : حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم ? فأذن لي في قتالهم ، وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني : " ما فعل الغطيفي " ? فأخبر أني قد سرت ، فأرسل في أثري فردني ، فأتيت وهو في نفر من أصحابه ، فقال : " ادع القوم ، فمن أسلم منهم فاقبل منه ، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك " ، وقال رجل : يا رسول الله ، سبأ أرض أو امرأة ? قال : ليس بأرض ولا امرأة ، ولكنه رجل ولد عشرة من الولد فتيامن ستة وتشاءم أربعة ، فأما الذين تشاءموا فلخم ، وجذام ، وغسان ، وعاملة . وأما الذين تيامنوا ، فالأزد والأشعرون ، وحمير وكندة ومذحج وأنمار " . فقال رجل : وما أنمار ? قال : " الذين منهم خثعم وبجيلة " .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير