سلسبيل كتبي
07-19-2011, 08:16 PM
ما نجاة هذه الأمة ؟
على أجنحه الشوق سافرت روح النبي r إلى ربها ، فخيم الحزن ، وارتدت المدينة المنورة ثوب الحداد ، وفاضت العيون بالدموع ، وامتلأت القلوب بالمرارة والأسف .
وجلس عثمان بن عفان t شارد الفؤاد – وقد بويع أبو بكر t بالخلافة – تتجاذبه الذكريات العطرة .
فمر به عمر بن الخطاب t وسلم عليه ، فلم يرد عليه السلام ، فانطلق عمر بن الخطاب t حتى دخل على أبي بكر t وقال له :
يا خليفة رسول الله مررت على عثمان فسلمت فلم يرد علي السلام !!
فقام أبو بكر t وأخذ بيد عمر t وأقبلا جميعًا حتى أتيا عثمان .
فقال أبو بكر t : يا عثمان جاءني أخوك ، فزعم أنه مر بك فسلم عليك فلم ترد عليه السلام ، فما الذي حملك على ذلك ؟
قال عثمان t في آدب : والله ما شعرت أنك مررت بي ولا سلمت علي .
فقال أبو بكر t : صدقت ، أراك والله شغلت عن ذلك بأمر حدثت به نفسك .
قال : أجل .
فقال أبو بكر t : فما هو ؟
قال عثمان في حزن : توفي رسول الله r ، ولم أسأله عن نجاة هذه الأمة ما هو ؟ وكنت أحدث بذلك نفسي ، وأعجب من تفريطي في ذلك .
فقال أبو بكر الصديق t بوجه مشرق مبتسم : قد سألته عن ذلك فأخبرني به .
قال عثمان t في شوق وقد زال عنه الحزن : ما هو ؟
قال أبو بكر t في خشوع وارتياح : سألته فقلت :
يا رسول الله ما نجاة هذه الأمة ؟
فقال r : " من قبل مني الكلمة التي عرضتها على عمي فردًها علي فهي له نجاة " ، والكلمة التي عرضها على عمه شاهدة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله .
المرجع :
100قصة وقصة من حياة عثمان بن عفان t - محمد صديق المنشاوي
على أجنحه الشوق سافرت روح النبي r إلى ربها ، فخيم الحزن ، وارتدت المدينة المنورة ثوب الحداد ، وفاضت العيون بالدموع ، وامتلأت القلوب بالمرارة والأسف .
وجلس عثمان بن عفان t شارد الفؤاد – وقد بويع أبو بكر t بالخلافة – تتجاذبه الذكريات العطرة .
فمر به عمر بن الخطاب t وسلم عليه ، فلم يرد عليه السلام ، فانطلق عمر بن الخطاب t حتى دخل على أبي بكر t وقال له :
يا خليفة رسول الله مررت على عثمان فسلمت فلم يرد علي السلام !!
فقام أبو بكر t وأخذ بيد عمر t وأقبلا جميعًا حتى أتيا عثمان .
فقال أبو بكر t : يا عثمان جاءني أخوك ، فزعم أنه مر بك فسلم عليك فلم ترد عليه السلام ، فما الذي حملك على ذلك ؟
قال عثمان t في آدب : والله ما شعرت أنك مررت بي ولا سلمت علي .
فقال أبو بكر t : صدقت ، أراك والله شغلت عن ذلك بأمر حدثت به نفسك .
قال : أجل .
فقال أبو بكر t : فما هو ؟
قال عثمان في حزن : توفي رسول الله r ، ولم أسأله عن نجاة هذه الأمة ما هو ؟ وكنت أحدث بذلك نفسي ، وأعجب من تفريطي في ذلك .
فقال أبو بكر الصديق t بوجه مشرق مبتسم : قد سألته عن ذلك فأخبرني به .
قال عثمان t في شوق وقد زال عنه الحزن : ما هو ؟
قال أبو بكر t في خشوع وارتياح : سألته فقلت :
يا رسول الله ما نجاة هذه الأمة ؟
فقال r : " من قبل مني الكلمة التي عرضتها على عمي فردًها علي فهي له نجاة " ، والكلمة التي عرضها على عمه شاهدة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله .
المرجع :
100قصة وقصة من حياة عثمان بن عفان t - محمد صديق المنشاوي