سلسبيل كتبي
02-03-2011, 03:58 PM
دار خالد بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهما .. المدينة المنورة
حقاً إن رب الدار أدرى بما فيها .. فبمقدم هذا الرباط المعروف برباط خالد بن الوليد ، الملاصق لدار ريطة من جانبها الشمالي - كانت تقوم دار خالد بن الوليد . وكنت لا أقضي العجب من تسمية هذا الرباط بهذا الاسم .. ألخالد بن الوليد بطل الإسلام رباط ؟ أم هو يا ترى خالد آخر ؟ أم إن هذه التسمية خرافة مخترعة ؟
وأخيراً اتضح لي أن لهذه التسمية ظلاً وارفاً من الحقيقة .. فكما أسلفنا إن بمقدم هذا الربط الذي كان معروفاً في القرن التاسع الهجري برباط السبيل – كانت تقع دار خالد بن الوليد التي اشتكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة ضيقها ، فقال له : " ارفع البناء في السماء وسل الله السعة " .
وفي رأينا أن القبة الصغيرة ، المبنية بالطوب والطين ، الواقعة بمقدم الرباط ملاصقة لزاوية السمان – هي بموضع دار خالد بن الوليد ، لانطباق الوصف المروي بشأن ضيق الدار المذكورة على هذه القبة ، فمحيطها صغير ، وهي بمقدم الرباط .
ورباط خالد بن الوليد كما يسمى قبل إزالته وقف من أوقاف طائفة الأغوات وقد هدم أعاليه فخري باشا إبان الحرب العالمية الأولى ما عدا القبة المشار إليها آنفاً فقد حفظت من عادية الهدم ، ثم أزيل أخير في مشروع توسعة المسجد النبوي السعودية .
أما انتقال دار خالد هذه من الملكية إلى الوقفية فقد تم لأول مرة في عهد صاحبها إذ قد روى الواقدي أنه كان حبسها ( أي وقفها ) فلا تباع ولا توهب ، ثم انتقلت لأولاده . وبانقراضهم انتقلت لأيوب ابن سلمة ، بطريق الإرث ، ولذريته من بعده .
وفي أوائل القرن الثاني عشر اهجري كانت قسماً من هذا الرباط المنسوب لصاحبها الأول " خالد بن الوليد . والرباط هو من أوقاف الأغوات منذ ذلك التاريخ 11 ربيع الثاني سنة 1111 هـ .
المرجع :
عبد القدوس الأنصاري ، آثار المدينة المنورة ، الطبعة الثالثة 1393 هـ - 1973 م .
حقاً إن رب الدار أدرى بما فيها .. فبمقدم هذا الرباط المعروف برباط خالد بن الوليد ، الملاصق لدار ريطة من جانبها الشمالي - كانت تقوم دار خالد بن الوليد . وكنت لا أقضي العجب من تسمية هذا الرباط بهذا الاسم .. ألخالد بن الوليد بطل الإسلام رباط ؟ أم هو يا ترى خالد آخر ؟ أم إن هذه التسمية خرافة مخترعة ؟
وأخيراً اتضح لي أن لهذه التسمية ظلاً وارفاً من الحقيقة .. فكما أسلفنا إن بمقدم هذا الربط الذي كان معروفاً في القرن التاسع الهجري برباط السبيل – كانت تقع دار خالد بن الوليد التي اشتكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة ضيقها ، فقال له : " ارفع البناء في السماء وسل الله السعة " .
وفي رأينا أن القبة الصغيرة ، المبنية بالطوب والطين ، الواقعة بمقدم الرباط ملاصقة لزاوية السمان – هي بموضع دار خالد بن الوليد ، لانطباق الوصف المروي بشأن ضيق الدار المذكورة على هذه القبة ، فمحيطها صغير ، وهي بمقدم الرباط .
ورباط خالد بن الوليد كما يسمى قبل إزالته وقف من أوقاف طائفة الأغوات وقد هدم أعاليه فخري باشا إبان الحرب العالمية الأولى ما عدا القبة المشار إليها آنفاً فقد حفظت من عادية الهدم ، ثم أزيل أخير في مشروع توسعة المسجد النبوي السعودية .
أما انتقال دار خالد هذه من الملكية إلى الوقفية فقد تم لأول مرة في عهد صاحبها إذ قد روى الواقدي أنه كان حبسها ( أي وقفها ) فلا تباع ولا توهب ، ثم انتقلت لأولاده . وبانقراضهم انتقلت لأيوب ابن سلمة ، بطريق الإرث ، ولذريته من بعده .
وفي أوائل القرن الثاني عشر اهجري كانت قسماً من هذا الرباط المنسوب لصاحبها الأول " خالد بن الوليد . والرباط هو من أوقاف الأغوات منذ ذلك التاريخ 11 ربيع الثاني سنة 1111 هـ .
المرجع :
عبد القدوس الأنصاري ، آثار المدينة المنورة ، الطبعة الثالثة 1393 هـ - 1973 م .
