ماذا تقول لربك ؟!

أطلق رجل حنجرته صائحاً : يا أمير المؤمنين انطلق معى فأعدنى على فلان فإنه ظلمنى .
فرفع عمر t الدرة فضرب بها رأس الرجل وقال : تدعون عمر وهو معرض لكم حتى إذا اشتغل بأمر من أمور المسلمين أتيتموه : أعدنى .. أعدنى .
وانصرف الرجل وهو يتذمر غيظاً .
فقال عمر t : على بالرجل .
فأعطاه الدرة وقال له : أمسك .. لتقتص منى .
قال الرجل : لا ولكن أدعها لله ولك .
فقال عمر t : ليس كذلك ، إما تدعها لله وإرادة ما عنده ، أو تدعها لى فأعلم ذلك .
قال الرجل : أدعها لله .
فقال عمر t : انصرف .
ثم ذهب عمر t يمشى حتى دخل منزله ، ونحن معه ، فافتتح الصلاة ، فصلى ركعتين ، ثم جلس فقال :
يا ابن الخطاب .. كنت وضيعاً فرفعك Q ، وكنت ضالاً فهداك Q ، وكنت ذليلاً فأعزك Q ، ثم حملك على رقاب المسلمين فجاء رجل يستعديك فضربته ، ما تقول لربك غداً إذا أتيته .
قال الأحنف t : فجعل عمر نفسه معاتبة طننت أنه من خير أهل الأرض .

المرجع
100 قصة وقصة من حياة عمر بن الخطاب t ـ محمد صديق المنشاوي