رجل تهتف به النساء

فى هاجرة الليل ، سمع عمر بن الخطاب t امرأة ، وهى تهتف من خدرها :

هل من سبيل إلى خمر فأشربها *** أمل هل سبيل إلى نصر بن حجاج
إلى فتى ماجد الأعراق مقتبل *** سهل المحيا كريم غير ملجاج
فقال عمر t وقد بدت عليه علامات الغضب : لا يكون معى رجل تهتف به النساء في خدورهن ، على بنصر بن حجاج .
وعندما قدم عليه نصر بن حجاج قص شعره ، فخرجت وجنتان كأنهما شقتا قمر ، وأمره عمر t أن يطوق رأسه بعمامة ، ففعل .
ثم قال له : لا تساكننى ببلد أنا فيه .
فبعثه عمر t إلى البصرة .
خشيت المرأة سمعها عمر t على نفسها ، فدست غليه أبياتاً تقول فيها :
قل للإمام الذى تخشى بوادره *** مالى وللخمر أو نصر بن حجاج
إنى عنيت أبا حفص بغيرهما *** شرب الحليب وطرف فاتر ساج
فبعث إليها عمر t : قد بلغنى عنك خير ، وإنى لم أخرجه من أجلك ، ولكن بلغنى أنه يدخل على النساء ، فلست آمنهن .

المرجع
100 قصة وقصة من حياة عمر بن الخطاب t ـ محمد صديق المنشاوي