تسنيم كتبي
07-07-2011, 12:30 AM
العجوز الشاعرة
في كوخ صغير يقع أقصى المدينة لاح ضوء مصباح يحاول اختراق الظلام في ضعف .
اقترب عمر بن الخطاب t من الكوخ ، فإذا عجوز تجلس في ثوب أسود تائهة في العتمة التي لم يستطع المصباح هتكها ، تردد في شجاً :
على محمدٍ صلاة الأبرار *** صلى عليك المصطفون الأخيار
قد كنت قواماً بكى الأسحار *** يا ليت شعرى والمنايا أطوار
هل تجمعنى وحبيبى الدار
أهاجت هذه الكلمات الماضي الهاجع في فؤاد عمر بن الخطاب t وتذكر الأيام الخوالي ، فبكى وسحت دموعه هادرة ، وقرع الباب عليها .
فقالت : من هذا ؟
قال وهو يغالبه البكاء : عمر بن الخطاب .
قالت : ومالى ولعمر ؟ وما يأتى بعمر هذه الساعة ؟
قال : افتحى ـ رحمك Q ـ فلا بأس عليك ، ففتحت له فدخل فقال : رددى على الكلمات التي قلت آنفاً ، فرددت عليه ، فلما فرغت منها ، قال : أسألك أن تدخلينى معكما .
قالت : وعمر فاغفر له يا غفار .
فرضى ورجع .
المرجع
100 قصة وقصة من حياة عمر بن الخطاب t ـ محمد صديق المنشاوي
في كوخ صغير يقع أقصى المدينة لاح ضوء مصباح يحاول اختراق الظلام في ضعف .
اقترب عمر بن الخطاب t من الكوخ ، فإذا عجوز تجلس في ثوب أسود تائهة في العتمة التي لم يستطع المصباح هتكها ، تردد في شجاً :
على محمدٍ صلاة الأبرار *** صلى عليك المصطفون الأخيار
قد كنت قواماً بكى الأسحار *** يا ليت شعرى والمنايا أطوار
هل تجمعنى وحبيبى الدار
أهاجت هذه الكلمات الماضي الهاجع في فؤاد عمر بن الخطاب t وتذكر الأيام الخوالي ، فبكى وسحت دموعه هادرة ، وقرع الباب عليها .
فقالت : من هذا ؟
قال وهو يغالبه البكاء : عمر بن الخطاب .
قالت : ومالى ولعمر ؟ وما يأتى بعمر هذه الساعة ؟
قال : افتحى ـ رحمك Q ـ فلا بأس عليك ، ففتحت له فدخل فقال : رددى على الكلمات التي قلت آنفاً ، فرددت عليه ، فلما فرغت منها ، قال : أسألك أن تدخلينى معكما .
قالت : وعمر فاغفر له يا غفار .
فرضى ورجع .
المرجع
100 قصة وقصة من حياة عمر بن الخطاب t ـ محمد صديق المنشاوي