أحمد كتبي
07-06-2011, 01:52 PM
لبيد بن سهل
لبيد بن سهل الأنصاري . قال أبو عمر : لا أدري من أنفسهم أو حليف بهم . له ذكر في قصة بني أبيرق .
أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أبيه ، عن جده قتادة بن النعمان قال: كان بنو أبيرق - رهط من بني ظفر - وكانوا ثلاثة : بشير ، وبشر ومبشر ، وكان بشير يكنى أبا طعمة ، وكان شاعراً منافقاً ، وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يقول : قاله فلان . فإذا بلغهم ذلك قالوا : كذب والله عدو الله ، ما قاله ، إلا هو . وكان عمه رفاعة بن زيد رجلاً موسراً ، أدركه الإسلام ، وقد عسا ، وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة من الشام تحمل الدرمك ، ابتاع لنفسه ، وأما العيال فإنما كان يقيتهم الشعير ، فقدمت ضافطة - وهم الأنباط - تحمل درمكاً ، فابتاع رفاعة لنفسه منها حملين ، فجعلهما ، في علية له ، وكان في عليته درعان وما يصلحهما من آلتهما ، فتطرقه بشير من الليل ، فأخذ الطعام والسلاح . فلما اصبح عمي بعث إليّ فأتيته ، فقال : أغير علينا هذه الليلة ، فذهب بطعامنا وسلاحنا ! فقال بشير وإخوته : والله ما صاحب متاعكم إلا لبيد بن سهل - رجل منا ، كان ذا حسب وصلاح - فلما بلغه ما قالوه : أصلت السيف ، ثم أتى أبيرق فقال : أنا أسرق ? فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب هذه السرقة . فقالوا انصرف عنا ، فوالله إنك منها لبريء .. وذكر الحديث - وقد تقدم ذكره - وأنزل الله عز وجل الآيات : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس } ، إلى قوله تعالى : { ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً } ، قولهم للبيد .
أخرجه الثلاثة .
قلت: قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد فقال : هو ابن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر ، وهو الذي اتهم بالدرع ، وعجب لأبي عمر ، كيف يقول : " لا أدري أهو من أنفسهم أو حليف : مع علمه بالنسب ?! " .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
لبيد بن سهل الأنصاري . قال أبو عمر : لا أدري من أنفسهم أو حليف بهم . له ذكر في قصة بني أبيرق .
أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أبيه ، عن جده قتادة بن النعمان قال: كان بنو أبيرق - رهط من بني ظفر - وكانوا ثلاثة : بشير ، وبشر ومبشر ، وكان بشير يكنى أبا طعمة ، وكان شاعراً منافقاً ، وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يقول : قاله فلان . فإذا بلغهم ذلك قالوا : كذب والله عدو الله ، ما قاله ، إلا هو . وكان عمه رفاعة بن زيد رجلاً موسراً ، أدركه الإسلام ، وقد عسا ، وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة من الشام تحمل الدرمك ، ابتاع لنفسه ، وأما العيال فإنما كان يقيتهم الشعير ، فقدمت ضافطة - وهم الأنباط - تحمل درمكاً ، فابتاع رفاعة لنفسه منها حملين ، فجعلهما ، في علية له ، وكان في عليته درعان وما يصلحهما من آلتهما ، فتطرقه بشير من الليل ، فأخذ الطعام والسلاح . فلما اصبح عمي بعث إليّ فأتيته ، فقال : أغير علينا هذه الليلة ، فذهب بطعامنا وسلاحنا ! فقال بشير وإخوته : والله ما صاحب متاعكم إلا لبيد بن سهل - رجل منا ، كان ذا حسب وصلاح - فلما بلغه ما قالوه : أصلت السيف ، ثم أتى أبيرق فقال : أنا أسرق ? فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب هذه السرقة . فقالوا انصرف عنا ، فوالله إنك منها لبريء .. وذكر الحديث - وقد تقدم ذكره - وأنزل الله عز وجل الآيات : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس } ، إلى قوله تعالى : { ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً } ، قولهم للبيد .
أخرجه الثلاثة .
قلت: قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد فقال : هو ابن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر ، وهو الذي اتهم بالدرع ، وعجب لأبي عمر ، كيف يقول : " لا أدري أهو من أنفسهم أو حليف : مع علمه بالنسب ?! " .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير